منيب: نحن على شفا حرب عالمية ثالثة وأمريكا تسعى للهيمنة على الشرق الأوسط.

منيب: نحن على شفا حرب عالمية ثالثة وأمريكا تسعى للهيمنة على الشرق الأوسط.

قالت نبيلة منيب، برلمانة عن الحزب الاشتراكي الموحد، إن العالم يشهد اليوم تصاعدا مقلقا في وتيرة الحروب، من بينها الحرب التي تشنها إسرائيل ضد إيران، والتي تندرج ضمن ما يعرف بالحروب الاستباقية.

وأوضحت منيب في تصريح لجريدة “مدار21” أن هذه الحروب تعتمد على مبدأ خطير، يتمثل في أن امتلاك أو تطوير بعض أنواع الأسلحة يبرر، خارج إطار القانون الدولي، شن هجمات وتدمير منشآت الغير، كما حدث مرارا في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأضافت منيب أن الحديث عن تقدم البشرية وتعلمها من دروس الحروب السابقة لا يعكس حقيقة الواقع، إذ لا تزال القوى العالمية تلجأ إلى العنف بدل الحوار، مشددة على أن الحلول السلمية لا تأتي إلا عبر التفاوض والاحتكام إلى العقل والعلم.

وأشارت منيب إلى أن الحروب لا تحصد الأرواح فقط، بل تدمر البيئة والطبيعة، بسبب استخدام المواد الكيميائية والأسلحة، ما يجعل الأرض أقل قابلية للحياة، ويهدد مستقبل الإنسانية بأسره.

وترى النائبة البرلمانية نبيلة منيب، أن ما يشهده العالم اليوم يمثل خرقا صارخا ليس فقط للقانون الدولي، بل أيضا للقانون الإنساني، في ظل انهيار متواصل لمنظومة القيم التي كان يفترض أن تحكم العلاقات الدولية.

وأشارت إلى أن القوانين التي وضعتها المؤسسات الأممية لضمان احترام الحقوق الإنسانية وصون السلم العالمي، باتت تنتهك دون رادع.

وترى منيب أن القوى المهيمنة تسير بالعالم نحو حرب عالمية ثالثة، مشيرة إلى أن الصراعات الراهنة لا تقتصر على النفوذ الجغرافي والسياسي، بل تشمل أيضا التنافس على الموارد الطبيعية.

ولفتت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها يسعون إلى الحفاظ على هيمنتهم عبر تفوقهم المالي والعسكري والرقمي، مستغلين أدوات السيطرة كالدين الخارجي لإخضاع الدول النامية، في وقت يثير فيه صعود المحور الذي تقوده الصين وروسيا، إلى جانب دول “البريكس”، قلقا متزايدا لديها.

وترى نبيلة منيب أن أمريكا تترقب رد فعل مباشر من إيران، يمكنها من توجيه “ضربة قاضية” لها بالتنسيق مع حلفائها، بعد أن عملت على تفكيك الحلفاء الإقليميين لطهران، مثل حزب الله وحركة حماس وغيرها من القوى المناهضة لها في المنطقة، مشيرة إلى أن أمريكا تعتقد أن إسقاط إيران سيفتح أمامها الطريق للسيطرة على المنطقة.

وأوضحت منيب أن المؤشرات الدولية الراهنة تكشف عن ملامح نظام عالمي جديد، بدأت تتشكل معالمه منذ الأزمة المالية العالمية لسنة 2008، والتي لم تكن سوى بداية لمسار متصاعد من التوترات الاقتصادية والسياسية، توالت تداعياته على مدى السنوات اللاحقة.

ودعت منيب ما وصفته بـ”العالم الحر” إلى اتخاذ موقف حازم من أجل وقف الحروب المدمرة، وإعلاء صوت العقل والحكمة، والدفع في اتجاه العودة إلى طاولة المفاوضات.

وأضافت أن البشرية تمر اليوم بمرحلة حرجة، تأمل أن تفضي إلى ميلاد نظام عالمي أكثر عدلا وتوازنا، ينهي حالة التفرد التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، بما في ذلك إسرائيل.