أخنوش: الملك يولي اهتماماً خاصاً للاقتصاد الاجتماعي والتضامن.

أخنوش: الملك يولي اهتماماً خاصاً للاقتصاد الاجتماعي والتضامن.

 أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن الملك محمد السادس يولي عناية خاصة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مسلطا الضوء على الفرص والإمكانيات الكبيرة التي يزخر بها المغرب في القطاع والجهود الحكومية للنهوض به.

وقال أخنوش، صباح اليوم الثلاثاء بأكادير، خلال افتتاحه المناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني أن الملك محمد السادس يولي عناية خاصة لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالنظر إلى مكانته داخل النسيج الاقتصادي الوطني باعتباره دعامة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة في بلادنا.

وذكر يعطف الملك على الصناع التقليديين والجمعيات وعلى العمل الذي يقومون به، مشيرا إلى “أنه في سنة 2000، الملك بمجرد وصوله إلى العرش فقد تكلم عنكم في أولى خطبه، وهذا له دلائل ومعاني كبيرة”.

وأبرز أن الحكومة عملت خلال الأسبوعين الماضيين، على وضع برامج ستوقع على هامش المناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامن التي تجمع أزيد من ألف مشارك من فاعلين وخبراء وباحثين يمثلون مختلف القارات للتعاون وتبادل الخبرات، أن المغرب يتوفر على العديد من الإمكانيات التي يمكن أن يصدر فيها، موضحا “نحن نتوفر على 61 ألف تعاونية، وهذا شيء مهم جدا، لأن هذه التعاونيات تضم أكثر من 765.000 بالضبط شخص الذين يستفيدون منها، وهناك أيضا 268.000 جمعية”.

وأكد أخنوش أن الحكومة منذ تنصيبها عملت على إحداث تحول مستدام للاقتصاد الاجتماعي لما يلعبه من أدوار في الحفاظ على الهوية الثقافية وتثمين الموروث الحضري واستثمار المؤهلات البشرية التي تظهر بها بلادنا انسجاما مع الرؤية المتبصرة للملك، التي عبر عنها في خطاب العرش سنه 2000 عندما أكد أن “اعتماد اقتصاد السوق لا يعني السعي لإقامة مجتمع السوق، بل يعني اقتصادا اجتماعيا تمتزج فيه الفعالية الاقتصادية بالتضامن الاجتماعي”.

وشدد على أن هذا هو المنظور الذي “يعكس بعمق الحمولة الواعدة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالنظر لما يجسده من قيم ومبادئ إنسانية تجد لها صدى بارزا في العادات والممارسات التضامنية التقليدية للمجتمع المغربي من جهة ولما تمنحه من جهة أخرى من فاعلية في تحقيق تنمية منصفة مجاليا ومنسجمة أكثر اجتماعيا ومنتجة اقتصاديا”.

وزاد “حضور الوزراء بكثافة (للمناظرة الوطنية) يبين الاحترام الكبير الذي تكنه الحكومة تحت قياده الملك لهذه الفئة من الناس الذين يشتغلون في الاقتصاد الاجتماعي والتعاونيات والجمعيات”، لافتا إلى “أننا هنا للإنصات لمشاريعكم وكيف ترون المستقبل، لأن المغرب فيه الخير والبركة من المنتوجات المحلية، وفيه شيء مهم للغاية هو العنصر البشري الذي يشتغل ويتعلم المهنة، وبعدها يدخل في إطار منظم ويؤسس جمعية أو تعاونية، وقد يحدث شركات ويصبح مصدرا”.

وسلط أخنوش الضوء على الإمكانيات المتوفرة اليوم للقطاع بدءا من التمويل ومرورا عبر الرقمنة والتصدير، وصولا إلى وثقة الأبناك في هذا المجال، مبرزا أن كل هذا ” لنقول إن هذه الحرف التي تشتغلون فيها هي حرف المستقبل، وهي من ستعطينا حقيقة التشغيل التي نريد، ونحن نريد 50 ألف منصب شغل في السنوات المقبلة، ونريد أن نذهب لأكثر لأن منتوجات بلادنا مطلوبة في العالم، في أمريكا وأستراليا وأوروبا، في العالم بأسره، لأن منتوجاتنا ذات جودة وهناك تقنية وأناس تعمل بجدية وإبداع”.

وأكد رئيس الحكومة الصدد ذاته أن المغرب “يتوفر على موارد مجالية مهمة للغاية، والتي يجب أن تتعرف عليها جميع الشركات العالمية الكبرى وأن ترى إبداع المنتج المغربي، وإمكانيات المغرب”.