فتح باب الترشيحات لمنصب مدير المركز السينمائي يثير تساؤلات حول “استمرارية ثورة” التحول الرقمي

بعد إعلان وزارة الشباب والثقافة والتواصل فتح باب الترشح لمنصب مدير المركز شدد مهنيون على ضرورة مواصلة ما وصفوه بالثورة التي يعرفها المركز، خصوصا على مستوى التحول الرقمي.
ويشير مهنيون إلى أن السينما المغربية، تشهد حاليا إشعاعا غير مسبوق، تحتاج إلى قيادة جديدة كفؤة تحافظ على المكتسبات وتعزز التوجه الإصلاحي، مما يتطلب إرادة حكومية واضحة تضمن استمرارية المسار التنموي، وفق ما توصلت إليه جريدة مدار21.
وسجلوا أن التحدي الأكبر يكمن هو مدى قدرة الحكومة على اختيار شخصية قادرة على الاستمرار في تعزيز المكتسبات وبناء مستقبل واعد للسينما المغربية، لأن أن ما تحقق خلال السنوات الثلاث الماضية سيبقى استثناء في تاريخ المركز السينمائي.
وينبع هذا النقاش بحسب المصادر ذاتها من التجربة الأخيرة مع فترة إدارة عبد العزيز البوجدايني، الذي نجح بحسبها في إحداث دينامية وتحولات إيجابية خلال ثلاث سنوات، إذ قام برقمنة الإجراءات، وتطوير آليات الدعم، والاهتمام بالتكوين المهني، إلى جانب الانفتاح على تقنيات المستقبل كالذكاء الاصطناعي وسينما التحريك، بحسب مصادر مطلعة داخل المركز.
ويرى بعض المهنيين أن السينما المغربية شهدت نقلة نوعية على الصعيدين الوطني والدولي، من خلال فتح قنوات تعاون جديدة للمركز مع جهات مختلفة، والاستثمار في تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي وسينما التحريك، مما ساهم في رفع جودة الإنتاج ودعم الإبداع السينمائي المغربي، بحسب المشيدين بالتجربة الأخيرة.
في المقابل، يواجه المركز السينمائي تحديات كبيرة في المرحلة القادمة، إذ يتوقع المهنيون أن يكون اختيار المدير الجديد قرارا مصيريا يؤثر بشكل مباشر على مستقبل القطاع، خاصة في ظل التحولات السريعة التي تعرفها صناعة السينما عالميا، ما يفرض ضرورة اختيار شخصية تتمتع برؤية واضحة وقدرة على مواكبة التغيرات التقنية والإدارية، إضافة إلى التزامها بحماية المكتسبات وضمان استمرارية التطوير والتحديث داخل المؤسسة.