قرية “الكرنفال” تستضيف احتفالات بيلماون في أجواء أمازيغية مميزة
احتضنت قرية “الكرنفال” بإنزكان، على مدى يومين، فعاليات كرنفال بيلماون بودماون، الذي استقطب مئات الزوار من محبي هذا التراث، في أجواء احتفالية تعبر عن الثقافة الأمازيغية وتنوعها.
وتضمنت فقرات المهرجان عروضا من الرقص والموسيقى، ولوحات فنية، وأقنعة، ورسومات، وألعاب شعبية، ومنتجات تقليدية مستوحاة من موروث بيلماون بودماون، المتجذر في منطقة إنزكان أيت ملول.
وكشف ياسين عبد الرحيم، المدير الفني للمهرجان، في تصريح لجريدة “مدار21” عن تنظيم ندوة علمية بمشاركة أكاديميين من جامعة ابن زهر، في اليوم الثاني من هذه التظاهرة.
وأكد المدير الفني للمهرجان، أن إدارة الكرنفال لم تتوصل بأي قرار رسمي يمنع تنظيم الفعاليات، مؤكدا استمرار البرمجة الدولية وافتتاح القرية واستقبال الزوار كالمعتاد.
وقال عبد الرحيم في تصريحه للجريدة إن الانتقادات الموجهة للمهرجان تؤخذ بعين الاعتبار، من أجل تحسين الأداء العام للتظاهرة.
ورغم إعلان إلغاء “بوجلود”، احتشد العشرات من سكان الدشيرة في شوارع المدينة احتفاء بهذا الطقس، إذ ارتدى بعضهم الجلود التقليدية، بينما اختار آخرون الزي الأمازيغي.
وأكد محمد، أحد المشاركين، في تصيرح لجريدة “مدار21” أن السكان أحيوا الطقس رغم قرار الإلغاء، حرصا على الحفاظ على هذا الموروث الثقافي.
وأشار مهدي في حديثه للجريدة إلى أن ارتفاع أسعار الجلود هذا العام ناتج عن إلغاء شعيرة الذبح، ما أثر على وفرتها، مضيفا أن عددا من المهتمين اقتنوا الجلود قبل أشهر من المناسبة، استعدادا للمشاركة في هذا الحدث.
وفي السياق ذاته، قال رشيد وهو مشارك في هذا الاحتفاء، إن ارتفاع الأسعار صعب المهمة، خاصة أن أغلب الجلود المعروضة هذا العام جديدة ومكلفة.
وعبر أحد المشاركين عن أسفه لغياب الأجواء الفنية المصاحبة لهذا الحدث، كالحفلات والسهرات التي كانت تقام في السنوات الماضية، مؤكدا أن الاحتفال اقتصر على مبادرات فردية.
يذكر أن بوجلود مهرجان فلكلوري تراثي مغربي أمازيغي يقام سنويا بمناسبة عيد الأضحى في مدينة الدشيرة على بعد 10 كيلومتر من وسط مدينة أكادير، حيث يقوم العديد من الأشخاص بارتداء جلود الأضاحي، التي تم ذبحها، في العيد.
وتتنافس ثلة من الشباب على خطف الأنظار خلال احتفالات “بوجلود” عبر الظهور بإطلالات غير مألوفة، وأقنعة مستوحاة من شخصيات أشهر المسلسلات والأفلام العالمية.
ويبدأ الاحتفال بكرنفال بوجلود غالبا في اليوم الثاني من أيام عيد الأضحى، حيث يرتدي الشباب جلود الأغنام والماعز ويضعون أقنعة على وجوههم ويقومون بالرقص ويتجولون في الأزقة وفي أيديهم يحملون قوائم الأضاحي التي يطاردون بها من يصادفونهم في الطريق ويضربونهم بضربة خفيفة والهدف منها نشر الفرحة والضحك.