المهيرات تكتب: أمام العرش.. الأردنيون يؤكدون الولاء لوطن العزة تحت قيادة الملك

المهيرات تكتب: أمام العرش.. الأردنيون يؤكدون الولاء لوطن العزة تحت قيادة الملك


مدار الساعة – كتبت: الدكتورة رنا المهيرات – في التاسع من حزيران من كل عام، تتجدد في وجدان الأردنيين مشاعر الفخر والانتماء وهم يحتفلون بذكرى جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم على العرش، مناسبة وطنية خالدة تحمل في طياتها معاني العزة والكرامة، وتجسد مسيرة وطن لا يعرف التراجع ولا يقبل إلا بالتقدم.لقد كانت الأعوام التي مضت منذ اعتلاء جلالة الملك سُدّة الحكم، أعوام عمل متواصل وعطاء لا ينضب. قاد خلالها جلالته سفينة الوطن بحكمة واقتدار، وسط محيط إقليمي ودولي عاصف، ليظل الأردن شامخًا ثابتًا في مواقفه، راسخًا في قيمه، صامدًا أمام التحديات. ولأن الأردن منذ نشأته وُلد على مبدأ الصلابة في الحق والثبات على المبادئ، فإن مسيرة الملك عبدالله الثاني أكّدت هذا النهج، فكان خير خلف لخير سلف، محافظًا على إرث الهاشميين العظيم، ومواصلاً بناء دولة المؤسسات والقانون.رغم ما واجهته المنطقة من أزمات سياسية واقتصادية وأمنية، ظل الأردن في عهد جلالة الملك واحة أمن واستقرار، عنوانًا للاعتدال والتوازن. وقد استطاع جلالته، عبر رؤيته العميقة وفهمه لمجريات السياسة الدولية، أن يرفع صوت الأردن عاليًا في المحافل العالمية، مدافعًا عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي لم تغب يومًا عن وجدانه، محافظًا على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، بكل ما تحمله هذه المسؤولية من مكانة تاريخية ودينية.داخليًا، لم تكن التنمية خيارًا مؤجلاً، بل كانت مسارًا ثابتًا في فكر القيادة الهاشمية. فقد وجّه جلالة الملك الجهود الوطنية نحو تحسين مستوى معيشة المواطن، والارتقاء بالخدمات في مختلف القطاعات. فشهدت السنوات الماضية خطوات حثيثة في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية، إلى جانب تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في مسيرة البناء الوطني. وإيمانًا من جلالته بأن الشباب هم عماد الوطن ومستقبله، كانت توجيهاته دائمًا واضحة بضرورة الاستثمار في طاقاتهم وتمهيد الطريق أمامهم ليكونوا شركاء حقيقيين في نهضة الأردن الحديثة.في كل مناسبة وطنية، يؤكد الأردنيون أنهم شعب وفيّ لا تنكسر إرادته ولا تهتز عزيمته. وفي ذكرى الجلوس الملكي تحديدًا، تتعزز مشاعر الولاء للعرش الهاشمي، وتتجلى أسمى صور الوحدة الوطنية. هو عهد لا يقطعه الزمن، ولا توهنه الصعاب، بين قائد حمل همّ شعبه على كتفيه، وشعب قدّم للعالم نموذجًا في الإخلاص والانتماء.وإذ يمضي الأردن قدمًا بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، تتجدد الثقة بالمستقبل، ويزداد الإيمان بأن الوطن، الذي صمد أمام العواصف وبنى بإرادة أبنائه ما نفتخر به اليوم، قادر على مواصلة الإنجاز وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار. في ذكرى الجلوس الملكي، يجدد الأردنيون العهد مع قائدهم، ماضين خلفه صفًا واحدًا، مؤمنين بأن الأردن سيبقى وطن العزة والكرامة، وطن الأمل المتجدد، وطن الوفاء لقيادة حملت الأمانة بإخلاص.عاش الأردن، وعاش جلالة الملك عبدالله الثاني المفدى، قائد المسيرة، وباني نهضة الوطن .