الدعجة يُدوّن: وليّ العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.. القلب الحيوي للمنتخب في سعيه نحو المجد العالمي

الدعجة يُدوّن: وليّ العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.. القلب الحيوي للمنتخب في سعيه نحو المجد العالمي


مدار الساعة – كتب منور العقيل الدعجة: ما أعظم أن يقترن المجد الرياضي بحضور وارف من الهيبة الهاشمية، وأن تتلاقى الإرادة الملكية مع عزيمة اللاعبين في ميدان الشرف والرجوله، فتنحت في ذاكرة الوطن لحظة لا تُنسى، لحظة بلغ فيها منتخب النشامى كأس العالم، إلى أمريكا وكندا والمكسيك، لا بجهد اللاعبين وحدهم، بل بوهج الحضور، ودفء الدعم، ونُبل الانتماء الذي جسّده سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حفظه الله.لقد كان حضور سموّه لافتًا، لا يقتصر على التواجد الشكلي في المنصات، بل ينبع من وعيٍ عميقٍ بالدور المعنوي الذي يُشكّل الركيزة الخفية للنجاح. فالدعم الفني والإداري واللوجستي، مهما بلغ من كفاءة، لا يكتمل أثره دون سندٍ نفسي، وشحنةٍ وجدانية تُلهب الحماسة وتنعش الروح. هنا تفرّد الأمير الحسين، إذ كان قريبًا من اللاعبين، قريبًا من الجماهير، قريبًا من النبض الحقيقي للوطن.ولم يكن وحده؛ فقد تجلّت اللحمة الهاشمية الراقية بحضور سمو الأمير هاشم، وسمو الأميرات إيمان وسلمى، في مشهدٍ مهيبٍ لم يكن استعراضيًا، بل نابعًا من إيمان راسخ بأن الرياضة جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، وأن الجماهير تستمد من القادة ثقتها، كما يستمد اللاعبون منهم عزيمتهم. لقد كان لهذا الحضور الملوكي وقعه الساحر على نفسيات اللاعبين، الذين شعروا أن العرش يصفّق لهم، وأن الدوحة الهاشمية تساندهم لا من أبراج عالية، بل من المدرجات ذاتها التي تحتضن القلوب المؤمنة بالنصر.نعم، لقد كانت خطوات الأمير الحسين بين صفوف اللاعبين كلمات دعم لا تُنسى، وكانت نظرته من المدرجات رسالة تحفيز أبلغ من كل خطاب، فكان بحقّ حجر الأساس في هذه المسيرة الظافرة نحو العالمية. وهذا ليس بغريب على وليّ العهد، الذي تربّى في مدرسة القائد الأعلى، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، سليل المجد الهاشمي، وحامل أمانة العرب.إننا ونحن نُسطّر هذه اللحظة التاريخية، لا يسعنا إلا أن نرفع أكفّ الشكر والامتنان لسمو وليّ العهد، راعي الطموحات وملهم الشباب، الذي جسّد بحضوره ومحبته أسمى معاني الولاء والانتماء، فكان كما عهدناه دائمًا، عينًا راعية، وقلبًا نابضًا بحب الأردن وأهله.وهكذا هم الهاشميون… ليسوا قادة فحسب، بل مدرسة في الأخلاق، ومنارة في الوطنية، وجذوة لا تنطفئ في دروب المجد.