الخصاونة يكتب: 26 عاماً من الاستثمار في الشباب بمناسبة عيد الجلوس الملكي ـ بقلم: المحامي حسام حسين الخصاونة

الخصاونة يكتب: 26 عاماً من الاستثمار في الشباب بمناسبة عيد الجلوس الملكي ـ بقلم: المحامي حسام حسين الخصاونة


في هذه الأيام نحتفل جميعًا بعيد الجلوس الملكي السادس والعشرين ونقف أمام محطة وطنية تحمل في طيّاتها الكثير من المعاني والدروس هي مناسبة للتأمل في مسيرة وطن وفي قيادة صنعت الفارق وفي رهان ما زال قائم رهان على الشباب. منذ أن تسلّم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية كان واضحًا أن الشباب الأردني لن يكونوا مجرّد جمهور متفرج في مسيرة الوطن الملك أدرك مبكرًا أن الاستثمار الحقيقي ليس في الحجر فقط بل في البشر وفي جيل يؤمن بوطنه ويملك الإرادة لصناعة مستقبله وشباب يملك طموح كبيرلسنا بحاجة إلى خطاب منمق كي ندرك حجم ما تحقق يكفي أن ننظر إلى المشهد اليوم# شباب يقتحمون عالم العمل الحزبي والسياسي بثقة غير مسبوقة بفضل قوانين انتخاب وأحزاب عصرية جاءت في صلب مشروع التحديث السياسي الذي أطلقه جلالة الملك وأراد من خلاله إحداث نقلة نوعية في الحياة العامة#مبادرات كثيرة مثل هيئة شباب كلنا الأردن و صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية التي شكّلت منصات فاعلة لصقل المواهب وتمويل الأحلام وتحويلها إلى مشاريع واقعية.#مراكز شبابية تتجدد تتحول إلى ساحات للحوار والعمل التطوعي لا مجرّد بنايات صامتة.# ريادة وابتكار دعم جلالة الملك المتواصل لقطاع ريادة الأعمال ولقاءاته الدورية مع رواد الأعمال الشباب وحرصه على تسليط الضوء على قصص نجاح أردنية في الابتكار سواء في مجالات التكنولوجيا أو الصناعة الإبداعية أو الحلول المستدامة.#اقتصاد منتج يقوده الشباب توجيهاته المستمرة للحكومات لوضع برامج تمويل خاصة بمشاريع الشباب وتسهيل الإجراءات امامهم وتمكينهم من دخول الأسواق المحلية والإقليمية والدوليةولا يمكن الحديث عن فكر جلالة الملك تجاه الشباب دون التوقف عند الأوراق النقاشية الملكية التي شكّلت مرجعية وطنية لمسار التحديث في أكثر من ورقة وجّه جلالته دعوة صريحة للشباب للانخراط في الحياة العامة، والعمل الحزبي، وصياغة المستقبل الديمقراطي للأردن، مؤكدًا أن “الشباب هم من يجب أن يقودوا عملية التغيير الإيجابي”.لكن ربما الأهم من كل ذلك هو النهج الذي اختطه الملك في علاقته بالشباب ليس هناك قيادة في العالم تملك هذا القدر من الحضور الحقيقي بين شبابها من الجامعات إلى القرى من اللقاءات المباشرة إلى المنتديات الوطنية من الجلسات الحوارية المفتوحة إلى الزيارات المفاجئ الملك كان وما يزال بين الشبا يستمع ويناقش ويحفّز.بل وأكثر من ذلك، حرص جلالته على إشراك الشباب في زياراته الرسمية الدولية ووفوده إلى المؤتمرات الاقتصادية العالمية ومنحهم فرصة الاطلاع على التجارب الناجحة حول العالم ليعودوا بأفكارهم وطموحاتهم إلى وطنهموالرسالة دائمًا واضحة المستقبل ملك لكم، وأنتم شركاء في صناعته فلا تنتظروا التغيير بل كونوا أدواتهواليوم، ونحن أمام مشهد سياسي جديد وأحزاب تتشكل بروح جديدة، وشباب يدخلون البرلمان ويحملون راية العمل العام، واقتصاد جديد يقوده جيل مبدع ومبتكر يمكن أن نقول بثقة هذا الرهان الملكي على الشباب بدأ يؤتي ثماره فاليوم ايضا نبارك للنشامى المنتخب الوطني وصولهم إلى كاس العالم وهنالك الكثير من قصص النجاحفي عيد الجلوس الملكي نقولها صادقينشكرًا جلالة الملك لأنك لم تراهن على السهل بل على الأهم على شباب الأردنوما زلنا على العهد نحمل راية الوطن ونسير خلف قيادتنا بعقول مفتوحة وقلوب عامرة بحب هذا الوطن.كل عام وجلالة الملك عبدالله الثاني بألف خير،وكل عام وشباب الأردن أكثر حضورًا وفاعلية في كل ميادين الوطن