الطفل القائد هو ثمرة تربية واعية تفقه أبعادها، ومقدمو الرعاية هم قادة بطبيعتهم – بقلم: الدكتورة لما قديسات

الطفل القائد هو ثمرة تربية واعية تفقه أبعادها، ومقدمو الرعاية هم قادة بطبيعتهم – بقلم: الدكتورة لما قديسات


لا يمكن للطفل أن تكون لدية شخصية مستقله بوجود أب وأم أو مقدمي رعاية تابعين، لانه غالباً ما يتشرب تلك الصفات منهم بشكل مباشر أو غير مباشر… فالطفل لا يتصنع الشخصية وإنما يتعلمها كما يتعلم كيفية تناوله للطعام ،لذلك كان حرزاً على الآباء بالتعاون مع المدرسه تولي الحذر في تقديم البيئة الداعمه التي تمتلك مساحات للتعبير عن ذواتهم تبدأ من خلال اللعب بمختلف أنواعه وبعض الانشطه كالرسم والغناء والعزف والإلقاء وخصوصاً في الإذاعة المدرسية والمساحة لا تقتصر على المساحة المادية فحسب فالمساحة المعنوية كحرية التعبير ،لها أهمية بالغه في تنمية شخصية الطفل فكل ما اعطي مساحة أفضل كان أقل خوفا واكثر مبادئه. والجدير بالذكر هو التركيز الواعي على المبادرة عند الطفل وتقليل الخوف ما أمكن من خلال إعطائه ادواراً ومسؤوليات تناسب مرحلته العمرية.. بالإضافة إلى تقديم الحب والاهتمام ومساحة للتعبير عن نفسه واختيار ما يحب ويكره دون اكراه مع التوجيه الايجابي كلما أصبح أكثر ثقة بنفسه وأقل تردداً.فالطفل المُهدد، والذي يشعر معظم الوقت بالقمع ويخاف من ردة فعل الأهل المبالغة فيها نحو تصرفاته يكون اقل ثقة ويميل إلى الانسحاب خصوصاً في علاقاته وقد يفضل العزلة لعدم مجاراته لأقرانه.لذلك مع التقدم التكنولوجي وبوجود التعلم النشط في المدارس لا بد من الأهل متابعه ابنائهم ليكونوا ومنهجية المدرسة وخططها على نسق واحد يؤدي الى مخارج تربوية أكثر وعياً