الشوبكي تكتب: روح المبادرة لدى الشباب – تأليف ماجدة محمد الشوبكي

الشوبكي تكتب: روح المبادرة لدى الشباب – تأليف ماجدة محمد الشوبكي


رغم شح الإمكانيات ،تجد أن الشباب دوما ،يحمل معمول المبادرة ،ويبذر من روحة ،قمح الخير، أنه مبادر لا بالكلمة، بل بالأثر، يصنع الفرصة ،أنه البذرة التي تنبت الفرح، والروح التي تضئ الزوايا المنسية ،في المجتمع . ولأهمية التطوع ، وأثر المبادرات على المجتمع ، تجد أن القيادة أفردت لهذا المضمار، متسع من الحب ،والدعم والتقدير ، من خلال مؤسسات عملت على أعداد الشباب ،ليكونوا مؤثرين في محيطهم .التطوع يجعل فستان الوطن، مطرزا بأزهار مشبعة ،برائحة التراب الأردني ،مشدودة الجذور، بأصالة العروبة، ملونة بعلم الوطن ،ومرشوشة بعرق من يعمل بصمت ، لأجل خير الآخرين .في كل حارة ، وفي كل قرية ومدينة ،في قلب كل مؤسسة ،ومدرسة وبيت ،هناك متسع لمبادرة ،ومتسع لكل مبادر.لأن الوطن لا يبنى بالحجم ، بل بالإخلاص ،لا يقاس بالألقاب، بل بالبذل ، لا يعلو بالأصوات بل بالأفعال ،لذا أزرع أيها المبادر الكبير ،زهرتك أيا كانت، ابتسامة، تطوعا، أو فكرة جميلة ،تضيء للآخرين الطريق ،أو حتى وقتا تقدمة لمحتاج، وازرعها بفستان الوطن ،لان كل زهرة ،هي حجر بناء، لمستقبل أردن أقوى ،وهي نبضة في قلب المجتمع .الوطن لا يريد منا المستحيل، بل يريدنا أن نكون حاضرين ،بضمائر حية ،بقلوب مؤمنة، وبأرواح لا تهاب ،أن تكون البادئة بالخير .ومن خلال كل مبادر، نقول للآخرين :كن مبادر ،ولا تنتظر أن يفتح لك الباب ،لأنه يجب بداية ،أن تفتح باب قلبك ،وتزرع زهرتك، وتكبر فيك التحدي، وترفض أن تهمش نفسك ،فالأرض التي تنبتك، قادرة على الأزهار بك .كن فخور، انك مبادر ،معطاء، لان الوطن ،ينهض بأناس ،آمنوا أن العطاء ،لا يحتاج إذنا ، بل قرارا .