الضمور يكتب: للصمت قيمة… فلا تفرط بها بإهمالك ـ بقلم: المحامي حسين أحمد الضمور

لكلّ إنسانٍ رصيدٌ من الستر، يمنحه الله له رحمةً وفضلاً سترٌ يغطيه في زلّته، ويخفي خطأه، ويُمهله ليتوب… لا ليتمادى.وكما أن الحساب البنكي ينقص إن سُحب منه بلا وعي،كذلك رصيد الستر… ينفد إن لم تحافظ عليه.لا تغترّ بستر الله عليك، ولا تظن أنه غافل عنك،بل هو الحليم الذي يُمهلك لعلك تعود،فإن لم تفعل، فلا تلومنّ إلا نفسك إن أُعلن ما كان مخفيًا،وسُحبت الستارة عن عيوبك، فانكشفت في لحظة لا ينفع فيها ندم.يا من سترك الله مرارًا… لا تُراكم الزلات.فالفضيحة لا تقع فجأة… بل تأتي بعد سلسلة من الإنذارات التي تجاهلتها.حافظ على رصيد سترك كما تحافظ على شرفك،فالستر إن فُقِد، لا يُستعاد بسهولة.كُن ذكياً مع الله… لا تختبر صبره، بل ارجع إليه شكراً على ما أخفاه، لا استهتارًا بما ستره.
شارك