الضمور تكتب: وزارة الأوقاف ودور تمكين المرأة… جهود ملموسة تحت القيادة الملكية ـ تأليف: الدكتورة هند جمال الضمور

الضمور تكتب: وزارة الأوقاف ودور تمكين المرأة… جهود ملموسة تحت القيادة الملكية ـ تأليف: الدكتورة هند جمال الضمور


لقد لعبت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وبتوجيهات ملكية سامية، دورًا بارزًا في تمكين المرأة، إيمانًا بدورها المحوري في بناء المجتمع ونهضته، وترجمةً فعلية للرؤية الهاشمية الحكيمة في دعم المرأة وتمكينها، لا بالشعارات، بل بالفعل والعمل. وقد نفّذ معالي الوزير فضيلة الدكتور محمد الخلايلة هذه التوجيهات الملكية السامية بروح مؤمنة بدور المرأة الرسالي، فعمد إلى تسليمها مسؤوليات قيادية، ومراكز إدارية فعالة، سواء في مديريات الأوقاف أو في الأقسام المتخصصة، وعلى رأسها رئاسة أقسام الشؤون النسائية، وغيرها من المواقع التي كانت حكرًا على الرجال لسنوات طويلة.لم تكن تلك الخطوة شكلية، بل جاءت مدعومة ببرامج تطوير وتمكين حقيقية، من خلال عقد دورات تدريبية وتأهيلية متواصلة للواعظات والمرشدات والعاملات في المجال الدعوي، بالتعاون مع مؤسسات علمية وشرعية معتمدة، ما ساهم في رفع كفاءة الأداء، وتعزيز الثقة المجتمعية بالمرأة العاملة في الحقل الديني.وقد ركّزت هذه الدورات على محاور عدّة:تعزيز المهارات الدعوية والعلمية لدى الواعظات.تمكين المرأة إدارياً للقيام بدورها بفعالية داخل المؤسسة.تقديم محتوى شرعي وسطي يعزز قيم الاعتدال والتسامح.إعداد المرأة لتكون شريكة حقيقية في العمل المجتمعي الديني.إن ما نشهده اليوم من حضور نسائي مشرّف في وزارة الأوقاف ليس وليد صدفة، بل ثمرة توجيه ملكي، ورؤية إصلاحية، وعمل مؤسسي متكامل، يؤمن أن المرأة ليست تابعة، بل شريكة في البناء، وحارسة لقيم المجتمع.ولأن التمكين لا يُقاس بالكلام، بل بما يتحقق على الأرض، فإن الوزارة تواصل مسيرتها في دعم المرأة، تعزيزًا للهوية الدينية المعتدلة، وتكريسًا لقيم العدالة، والنهضة الشاملة.