كلية الدراسات العليا في الجامعة الأردنية تحتفل بتخريج 1547 طالبًا وطالبةً كنتاج للتفاني (صور)

مدار الساعة – في قلبِ الجامعة الأردنيّة، حيثُ يلتقي الطّموح العلميّ بالإرادة الملكيّة، تقف كلّيّة الدّراسات العليا شامخةً منذ تأسيسها في 2 كانون الثّاني 1985، بوصفها منارة للعِلم والبحث والابتكار، الكلّيّة التي انطلقت برؤية إعداد كفاءاتٍ أكاديميّة رفيعة المستوى، تحوّلت إلى رافعةٍ وطنيّةٍ وقوّةٍ ناعمةٍ تُصدِّرُ العقول للعالم. اليوم احتفلت الكلّيّة بتخريج 1547 طالبًا وطالبةً في درجتَي الماجستير والدّكتوراه، وسلّم عميد الكلّيّة الدّكتور سهيل حدّادين الشّهادات للخرّيجين من مختلِف التّخصّصات، في لحظةٍ تجلّت فيها معاني المثابرة والإنجاز، بعد سنواتٍ من التّحدّي والتّفوّق في مساراتٍ علميّة متقدّمة.وأكّد حدّادين أنّ الكلّيّة، منذ إنشائها بالإرادة الملكيّة السّامية عام 1985، كانت وما زالت بيتًا للعِلم والإبداع، ومركزًا لإعداد النّخَب الأكاديميّة التي تقود التّغيير في مؤسّسات التّعليم والبحث والمجتمع. وقال: “نحن لا نخرّج باحثين فقط، بل نصنع روّادًا وقادةَ فِكر يسهمون في تشكيل المستقبل.”وأشارَ إلى أنّ الكلّيّة تشرف اليوم على أكثر من 123 برنامج ماجستير و38 برنامج دكتوراه و16 برنامج اختصاصٍ عالٍ في الطّبّ، بالإضافة إلى برنامجٍ في طبّ الأسنان، مؤكّدًا أنّ هذه البرامج تأتي وَفق أعلى معايير الجودة والاعتماد الأكاديميّ.يُشار إلى أنّ خرّيجي الكلّيّة، والذين تجاوز عددُهم منذ التّأسيس 21841 في الماجستير و2876 في الدّكتوراه، يشكّلون رصيدًا وطنيًّا متميّزًا، تسابقت المؤسّسات المرموقة لاحتضانهم نظرًا لكفاءتهم العالية، فهُم ثِمار غرسٍ طويلٍ من التّفاني وسفراءُ للعِلم، وجسورٌ بين الجامعات والمجتمعات، وذخرٌ لهذا الوطن الذي يستحقّ الأفضل.