المجالي يكتب: الأردن والقيادة الهاشمية.. رمز الصمود وتحرير غزة ـ بقلم: نضال انور المجالي

المجالي يكتب: الأردن والقيادة الهاشمية.. رمز الصمود وتحرير غزة ـ بقلم: نضال انور المجالي


في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها أهلنا في غزة، تتجلى المواقف المشرفة والقيادة الحكيمة للأردن ممثلة بجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، في كسر حصار غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. إن هذا الدور الأردني لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد لموقف تاريخي راسخ يرى في القضية الفلسطينية بوصلة للعمل العربي والإنساني. لطالما كان الأردن، بقيادته الهاشمية، في طليعة الدول الداعمة للشعب الفلسطيني. لم تكن مجرد شعارات، بل ترجمة عملية على الأرض، وهو ما نراه اليوم في الجهود الدؤوبة والمستمرة لإغاثة غزة. من خلال القوافل البرية والجسور الجوية، استطاعت المملكة إيصال أطنان من المساعدات الأساسية من غذاء ودواء ومستلزمات طبية، متحدية بذلك كل الصعاب والعراقيل.إن هذا التحرك الأردني ليس مجرد عمل إنساني، بل هو رسالة سياسية قوية تؤكد رفض المملكة للحصار الجائر على غزة، وتشدد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني. إنه تعبير عن التزام الأردن الأخلاقي تجاه الأشقاء في القطاع، وتأكيد على أن الشعب الأردني هو السند الحقيقي لأهله في غزة، وأن تلاحمه مع القضية الفلسطينية هو جزء لا يتجزأ من هويته.لقد أثبتت القيادة الهاشمية، بحنكتها وشجاعتها، قدرتها على اتخاذ قرارات جريئة ومؤثرة في أوقات الأزمات، وأنها لا تدخر جهدًا في سبيل نصرة الحق وإغاثة الملهوف. ففي الوقت الذي يواجه فيه أهلنا في غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، كان الأردن أول من مد يد العون، مؤكدًا بذلك على عمق العلاقة التي تربط الشعبين الشقيقين.إن دور الأردن المحوري في كسر حصار غزة ليس فقط إنجازًا إنسانيًا، بل هو نموذج يحتذى به في التضامن والمسؤولية، ويؤكد على أن الأردن سيبقى دائمًا صوت الحق والمدافع الأول عن القضية الفلسطينية وشعبها الصامد.حفظ الله الأردن وفلسطين والهاشميين.