الضمور يكتب: كن قدوة للأجيال المقبلة أو درساً لهم.. كيف تشكلك التجارب عبر الزمن – بقلم: المحامي حسين أحمد الضمور

….في هذه الحياة، لا يمرّ أحد من دون أن يترك أثرًا. لكن الفرق بين الناس، هو أن بعضهم يُصبح قدوة يُحتذى بها، والبعض الآخر عِبرة يتناقلها الناس على سبيل التحذير لا الفخر. وما بينهما طريقان لا يلتقيان.قد يظنّ البعض أن الأمر يتوقّف على الحظ، أو الفرص، أو ما يرميه القدر في دربهم، لكن الحقيقة أبسط من ذلك وأعمق… كل ما في الأمر أنك تختار.تختار ماذا تقول، ومتى تصمت، وأي دربٍ تسلك، وكيف تُدافع عن موقفك إن كان لك موقف.الزمن كفيل أن يكشف معدن الرجال…فمواقفك اليوم، هي دروس الغد للآخرين.كلماتك التي قلتها بثبات… أو جبن، ستبقى محفورة في ذاكرة من سمعك.وخطواتك التي مشت في النور… أو تاهت في الظلام، ستتحوّل إلى قصة تُروى.فلا تخدعك لحظات الراحة المؤقتة حين تتنازل عن مبدأ، ولا تُغرِك الشعبية السريعة التي تبنيها على حساب الحق. لأنك، مع الوقت، ستتّضح صورتك كما هي، بلا رتوش… وسيسمّيك الناس بما صنعت يداك.إما أن تُصبح قدوة تُستلهم منها القيم، أو عبرة تذكّر الناس بعواقب الانحراف عن الطريق.نحن لا نُجبر على أن نكون شيئًا… نحن نختار.والأيام لا تصنعك كما تهوى، بل كما أردت أن تكون.فاختر الآن…قبل أن تختارك الأيام عنوانًا لقصة لم تكن يومًا تتمنّى أن تُروى باسمك.