الخصاونة يتحدث: ليس كل ما يُكتب على الفيسبوك صحيحاً.. تأكد قبل أن تصدق وتشارك ـ بقلم: المحامي حسام حسين الخصاونة

للأسف لم تعد مواقع التواصل الاجتماعي مجرد منصات للتواصل بل تحولت إلى مصدر غير رسمي يتم فيه تداول الأخبار والبيانات والتقارير على أنها حقائق دون التحقق من مصداقيتها أو الرجوع إلى مصادرها الأصلية بات من الشائع أن نسمع أحدهم يقول قرأت الخبر على الفيسبوك وكأن النشر وحده يكفي ليجعل من المعلومة حقيقة مطلقة حتى وإن كانت قديمة أو مفبركة أو لا تمت للواقع بصلة والأخطر من ذلك أن بعض الأخبار التي نشرت منذ سنوات يعاد تدويرها باستمرار وكأنها حديثة مما يثير البلبلة ويشوش وعي الناسإن خطورة هذا التسرع في النشر والمشاركة دون تحقق لا تقتصر على تداول الإشاعات فحسب بل تمس أمن المجتمع واستقراره وتشوه صورة الوطن في عيون أبنائهلذلك لنتق الله في أنفسنا وفي وطننا وفي أمتنا فالكلمة أمانة والمعلومة مسؤولية وتكثير الإشاعات لا يصنع وعيًا بل يهدمه شارك الوعي لا الإشاعة.