القرالة يكتب: مع الجيش، إلى الأبد – تأليف: علاء القرالة

في ظل التحولات المتسارعة والاضطرابات الأمنية التي تشهدها المنطقة، وخصوصا ما يحدث في الشقيقة سوريا، يجد الأردن نفسه أمام تحدٍ أمني جديد وغير مسبوق، فقد بات “أمن المملكة” وحدودها الشمالية والشرقية مهددا من قبل تنظيمات تهريب المخدرات والسلاح، وجهات مشبوهة تسعى إلى زعزعة الاستقرار وضرب أمن الدولة، فماذا علينا أن نفعل؟. إن ما يجري في سوريا من انفلات أمني و”تحلل سلطوي” في بعض المناطق، ألقى بظلال ثقيلة جدا على حدودنا، وجعل من واجبنا جميعا أن نكون في خندق واحد مع “قواتنا المسلحة” وأجهزتنا الأمنية، التي تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين، فهؤلاء الرجال يقفون على الثغور ليلا ونهارا ليواجهون خطر الموت كل يوم، ثمنا لاستقرارنا وطمأنينتنا.تحصين حدودنا لم يعد مجرد خيار استراتيجي، بل ضرورة وطنية وجودية، فنحن لا نحمي حدود الجغرافيا فقط، بل نحمي كرامة وطن، وسيادة دولة، ومستقبل أجيال، فالأردن، ورغم كل التحديات، بقي “صامدا” لأنه آمن بوحدة صفه، والتفاف شعبه حول رايته وقيادته الهاشمية.من هنا، فإن الوقوف خلف جيشنا ليس تعبيرا عن الامتنان والشكر لهم فقط، بل هو “واجب وطني” وأخلاقي مفروض علينا، فهم أبناؤنا وإخوتنا، ولهذا يجب أن ندرك تماما أن الخطر لا يواجه بالحياد أو بالتشكيك، بل بالمساندة الفعلية والتماسك الداخلي، فـ”المصلحة العليا”للدولة تتطلب تضحيات، لمنع أي أحد بأن يستغل لحظات الضعف في محيطنا لزعزعة ثوابتنا.خلاصة القول،إن أمن الأردن هو أمان لكل مواطن، ومصير هذا الوطن لا يصان إلا بـ”التضحيات” والإيمان العميق بأننا جميعا شركاء في مسؤولية حمايته، فلتكن أصواتنا، ودعواتنا، ووقفتنا خلف جيشنا العربي، سور الوطن وحامي بواباته، الذين هم، وفي كل قرار يتخذونه، يحصنون أمننا القومي والوطني، فلنكن مع الجيش ومن أمامه وخلفه الى النهاية.