مقدادي يعبّر: شكراً لله على فضل الهاشميين

مقدادي يعبّر: شكراً لله على فضل الهاشميين


مدار الساعة – كتب المهندس ثائر عايش مقدادي – الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الأمن والاستقرار، والحمد لله على نعمة القيادة الهاشمية التي كانت ولا تزال صمام أمانٍ لهذا الوطن العزيز، ومرتكزًا للثبات والتوازن في محيط يموج بالتحديات والصراعات.لقد شاء الله أن يختص الأردن بهذه العناية الربانية، بأن أكرمه بقيادة هاشمية تمتد جذورها إلى الدوحة النبوية الشريفة، فكان هذا النسب الطاهر أكثر من شرفٍ وسلالة، بل كان نهجًا في الحكم، وقيمةً في القيادة، ورسالةً في العدل والتسامح والاعتدال.منذ تأسيس الدولة الأردنية الحديثة على يد المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبد الله الأول ابن الحسين، سطر الهاشميون صفحات من المجد والبناء، كانت فيها الحكمة والرؤية المستنيرة أساسًا لقيام دولة المؤسسات والقانون. حملوا همّ الأمة، ونذروا أنفسهم لخدمة الشعب، فكانوا رواد النهضة والتحديث، وحماة العروبة والقدس.الملك الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه، رسّخ صورة القائد الإنسان، الحاكم الحكيم الذي استطاع أن يعبر بالأردن أحلك الظروف، بحكمةٍ صامتة وصبرٍ عميق. ثم جاء جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ليكمل مسيرة البناء، ويحمل على عاتقه مسؤولية الأردن في عصر التحديات العالمية والاقتصادية والسياسية، فكان خير من حمل الأمانة، وقاد البلاد بثبات، جامعًا بين الإرث الهاشمي والحداثة، بين الأصالة والرؤية.ليست قيادة الهاشميين مجرد حكمٍ وسلطة، بل هي قدوةٌ في القرب من الناس، والحرص على كرامتهم، والنزول إلى الميدان، وتلمّس حاجاتهم. نراهم في كل موقع: يفتتحون مدرسة، ويضعون حجر أساس لمستشفى، ويتابعون مشاريع الشباب، ويعزّون أم شهيد، ويجلسون بين الناس بلا حواجز.في عهدهم، ظل الأردن وطنًا للكرامة، وملاذًا للباحثين عن الأمان، وحارسًا للمقدسات، وبيئةً خصبةً للحوار والاعتدال. ومعهم، بقيت البوصلة ثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ومكانة القدس، وحقوق الشعوب في العدل والحرية.إن نعمة الهاشميين ليست أمرًا يُؤخذ كأمرٍ مسلم به، بل هي نعمة تستحق الشكر، وتستلزم الحفاظ عليها. يقول الله تعالى: “لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ”. وشكر هذه النعمة يكون بالالتفاف حول القيادة، والعمل بإخلاص لأجل الوطن، والدعاء لمن سهروا لأجله، وضحّوا في سبيله.فالحمد لله على نعمة الهاشميين، الذين جمعوا المجد من أطرافه: نسبًا شريفًا، وسلوكًا قويمًا، ورسالةً خالدة. والحمد لله على أن جعل الأردن محروسًا بقيادة نذرت نفسها لخدمة الأرض والإنسان، فكانت خير أمان، وخير سند، وخير عنوان.