الأزايدة يكتب: الشباب مصدر الحياة – بقلم: زيد عبدالحميد خلف الأزايدة

الأزايدة يكتب: الشباب مصدر الحياة – بقلم: زيد عبدالحميد خلف الأزايدة


قالت العرب وهم اهل الحكمة والبلاغة والفصاحة، (ما يحفظ حقوق القوم الا جهالها ). ونحن نقول بل شبابها، ذلك لأن الشباب هم اكثر من يضحوا بأنفسهم على مذبح حرية الاوطان. انطلاقاً من ايمانهم وقناعتهم، ان الافراد يأتون ويذهبون ولا يهمهم على اي جنب يقتلون، لكن المهم والاهم عندهم ان يبقى الوطن في امن وامان، وكما ان رايات السلام لا ترتفع الا بلميع السيوف، فالشعوب ايضاً لا تنهض الا بسواعد ابناءها الشباب، وما نحن من تاريخ اسامة بن زيد ببعيدين ولا لمحمد بن قاسم الثقفي متناسين، فلقد سطروا ببواكير شبابهم اروع الملاحم في تاريخ العرب والمسلمين.لذا فالشباب هم امل الامة ومستقبلها، والقوة التي تنبض في جسدها، وما فعله الرئيس الروسي الراحل ( يالتسين ) عندما رفض ان يسلم الزر النووي الذي يتحكم في مصير البشرية ولا لأي من القادة الروس وهم كثر الا للذي هو اكثرهم شباباً، واكثرهم توقداً وحيويه الا وهو الرئيس ( بوتين ). هذه نظرة العظماء من القادة لمستقبل شعوبهم. ان تكون بأيدي شابة امينة، مثقفةً مفعمه بالحيويه والنشاط، منافحة عن مستقبل اجيالها. وانه لفخر لكل اردني ما ذكره الرئيس الاميركي ( ايزنهاور) في مذكراته خمسينيات القرن الماضي بعد العدوان الثلاثي على مصر حيث كتب، انه كان معجباً كثيراً بموقف الملك الحسين رحمه الله رغم صغر سنه.( وهذه شهادة تؤكد ان للشباب مواقف يعتد بها، يسجلها التاريخ وبشهادة كبار قادة ألعالم)ذلك لأن في الشباب دائماً سراً مكنون، لا بد من حسن استثماره لصالح الوطن، ولهذا كثيراً ما يستحثنا جلالة الملك عبدالله في هذا الاتجاه موصياً بعنصر الشباب، للاستثمار بوهجه وعنفوانه، ولكن بخطوات محسوبة متأنية لأنه الخيار الافضل من ان يدفن شبابه خلف الاسوار الشائكة.فيا ويح ويح التاريخ، الذي لن يرحم اذا لم ينل الشباب فرصتهم في خدمة اوطانهم. لأنهم امل الامة ورجائها والمنافحين عن مستقبلها، فالشباب هم من يحركون دائماً عقارب الزمن الى الامام.زاحم وسر الى الامام ….. فانما الدنيا زِحامفَسِّرُ النجاح على الدوام ….. هو ان تسير الى الامامسيروا يا شباب الاردن بوطنكم الى الامام، فالاردن يستحق ذلك، لكن بخطاً ثابتةً محسوبه، سيروا به يا شباب نحو المجد، فموعدكم مع غمامةً تفوح عطراً، ومجداً، وآلقاً، وكبرياء، في ظل ملك لطالما اوصى بكم.عاش ابا الحسين، وعاش ولي عهده الشاب الامين، حفظ الله الاردن وشعبه الطيب المعطاء والسلام.