أبو نوار يعبّر: أنتم من أفسدتم صورة الإسلام ـ بقلم: حمزة أبو نوار.

في زمنٍ كثرت فيه التحديات، لم يكن خطر الأعداء الخارجيين أعظم من خطر من يتكلم باسم الإسلام ويسيء إليه بسلوكه وأفعاله. فصورة الإسلام اليوم ليست مشوهة بسبب تعاليمه، بل بسبب من يجهلون روحه الحقيقية، ويتحدثون باسمه دون علم أو أخلاق. أنتم من شوه صورة الإسلام…عندما حولتم الدين من رحمة للعالمين إلى أدوات للتهديد والتكفير.عندما استخدمتم الخطاب الديني لبث الكراهية بدلًا من المحبة.عندما جعلتم الإسلام، الذي هو دين التسامح، يُربط في أذهان الناس بالعنف والتطرف.لقد نسيتم أن النبي محمد ﷺ بُعث رحمة، لا قسوة. بُعث ليكمل مكارم الأخلاق، لا ليزرع الخوف. كان يعفو، ويبتسم، ويعطف على الضعيف، ويأمر بالعدل حتى مع الخصم. أين أنتم من هذا؟أنتم من شوه صورة الإسلام…عندما تركتم العلم، وأغلقتم العقول، وتجاهلتم أن أول آية في القرآن كانت: “اقرأ”.عندما صمتم عن الظلم، ونافقتم الحكام، وقتلتم باسم الجهاد من لا يستحق القتل.عندما أصبحت مظاهر التدين عندكم مجرد لحى وألبسة، بينما القلوب خالية من الرحمة.لقد صدّرتم صورة عن الإسلام لا تشبهه، وأصبح كثير من الناس يخشون دينًا لم يعرفوه حقًا، بل رأوه في أفعالكم، لا في قرآنه وسنة نبيه.الإسلام ليس كما صورتموه…هو دين عدل، لا ظلم.هو دين علم، لا جهل.هو دين سلام، لا عنف.هو دين حرية، لا قهر.في الختامنقولها بوضوح: الإسلام بريء من كل من يتاجر به أو يستخدمه لتبرير مصالحه وأحقاده.عودوا إلى القرآن، وتعلّموا من سيرة النبي ﷺ، وكونوا مرآةً جميلة لدينٍ عظيم، لا عبئًا عليه