السراحان يكتب: وزارة التعليم تميز وكفاءة ـ تأليف: خالد السراحان

تشهد وزارة التربية والتعليم الأردنية في الآونة الأخيرة هجمة إعلامية غير مسبوقة تتعلق بإجراءات سير امتحانات الثانوية العامة وتصريحات عطوفة الامين العام حول نقابة المعلمين وفي الوقت الذي تحظى مؤسسات الدولة جميعها بمتابعة وسائل الاعلام ومواقع التواصل بشكل مستمر وبطريقة احياناً في بعض المواقع الإعلامية اقرب الى تصيد الاخطاء منها الى المساهمة في دعم مؤسسات الدولة في تقديم الخدمة من خلال المسؤولية الوطنية في توظيف الخطاب الاعلامي الوطني بعيداً عن التشكيك وتقزيم الانجازات لابد من الإنصاف و التوقف قليلًا عند ما يُثار وتقديم قراءة متوازنة تحترم الحقيقة وتقدّر الجهود وتعزز الكفاءات. قبل بداية دورة امتحانات الثانوية العامة لهذا العام عملت الوزارة بكل كفاءة واقتدار على تأمين قاعات الامتحانات، وضمان النزاهة، والحد من مظاهر الغش ورغم الضغوط المجتمعية والتحديات اللوجستية الكبيرة، نجحت فرق الوزارة في تنظيم العملية الامتحانية بشكل منضبط، بشهادة المجتمع والطلبة أنفسهم على الرغم من بعض التجاوزات المحدودة والتي تحدث بكل الظروف وبجميع الدول والتي نجحت الوزارة في تحجيمها ومعالجتها بشكل فوري انهى تأثيرها على سلامة الامتحان.للأسف اختارت بعض الوسائل الإعلامية و مواقع التواصل التركيز على حوادث فردية وتضخيمها إلى حد الطعن في كل إجراءات الوزارة وسلامة الامتحان في تغطية متسرعة وموجهة أحيانًا تفتقر في كثير من الأحيان إلى المهنية والموضوعية وتتجاهل الإنجازات الحقيقية التي تحققت.أما بخصوص التصريحات المنسوبة إلى عطوفة الأمين العام للوزارة حول نقابة المعلمين، فإن من الضروري التذكير أن العلاقة بين المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني يجب أن تُبنى على أسس من الاحترام المتبادل والمصلحة الوطنية وإذا جاءت بعض التصريحات ضمن سياق نقاش إداري أو قانوني او فني فلا ينبغي أن تُفهم أو تُوظف بطريقة تثير الطعن والتشكيك وتقلل من الكفاءة والاقتدار.وزارة التربية والتعليم ليست عدوًا لأحد بل هي مؤسسة وطنية تسعى رغم نقص الموارد وكثرة التحديات إلى رفع سوية التعليم وهو الاهم والحفاظ على هيبته والتركيز عليها ومن واجبنا جميعاً من إعلاميين ونشطاء ومواطنين أن ننظر الى الصورة بشمولية وعدالة وموضوعية وأن نبتعد عن لغة التجييش والتشكيك غير المبرر.لا أحد فوق النقد، ولكن النقد البناء هو وحده ما يصنع الفارق. ووزارة التربية تستحق منّا في هذه المرحلة الحساسة أن نقف معها لا ضدها وأن نشدّ على أيدي المعلمين الذين تسعى الحكومة بكل امكاناتها وبتوجيهات ملكية لتوفير الدعم المعنوي والمادي لهم من خلال منحهم امتيازات استثنائية لتحسين ضروفهم المعيشية والوظيفية وان ندعم المسؤولين في الوزارة الذين يعملون بإخلاص وتفاني ليل نهار في الحفاظ على سمعة التعليم والتي يشهد لها القاصي والداني والتي تعتبر نموذج يحتذى فيه بالجوار.