المجالي يكتب: الأردن من منظور أبنائه.. قيمة لا تقدر بثمن – بقلم: نضال أنور المجالي

“من يريد أن يعرف الأردن وشعبه وأمنه، فليذهب ويعش خارجها، حينها فقط سيدرك قيمتها الحقيقية.” هذه المقولة ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي حقيقة يلمسها كل أردني غادر تراب وطنه، وعاش تجربة الغربة. ففي البعد، تتجلى قيمة الوطن بأبهى صورها، وتتضح معاني الانتماء والفخر بهذا الحمى الهاشمي. عندما تغادر الأردن، تبدأ عيناك في رؤية ما لم تكن تراه بوضوح وأنت بداخله. تفتقد دفء العلاقات الاجتماعية، بساطة الحياة، والأمن الذي يتسلل إلى كل تفاصيل يومك دون أن تشعر به. في الخارج، تدرك أن الشعور بالأمان ليس مجرد رفاهية، بل هو أساس تقوم عليه الأوطان، وهذا ما يميز الأردن، حيث ينام أهله مطمئنين تحت سقف وطن يحميه جيش قوي وقيادة حكيمة.تتضح أيضاً قيمة الشعب الأردني الأصيل، بكرمه ونخوته وشهامته. في الغربة، قد تجد مجتمعات أكثر تطوراً مادياً، لكنك نادراً ما تجد تلك الروابط الإنسانية العميقة، وذلك التكاتف الذي يجمع الأردنيين في السراء والضراء. فالمواطن الأردني هو نسيج متكامل، يجمع بين الأصالة والعصرية، ويحمل في قلبه حب وطنه وقيادته الهاشمية.أما عن أمن الأردن، فهو قصة نجاح ترويها الأحداث من حولنا. في منطقة ملتهبة تشهد صراعات واضطرابات، يبقى الأردن واحة أمن واستقرار، بفضل حكمة قيادته الهاشمية التي رسخت مفهوم الأمن الشامل، وبفضل وعي شعبه الذي يدرك قيمة هذا الأمن ويصونه. هذا الأمن ليس مجرد غياب للخطر، بل هو حالة من الطمأنينة تسمح للحياة بالاستمرار والازدهار.إن الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه الوفي وجيشه الباسل، هو نموذج يحتذى به في الصمود والبناء. وكل من يبتعد عنه، ثم يعود، يزداد يقيناً بأن قيمة هذا الوطن لا تُقاس بالثروات المادية، بل هي ثروة معنوية تكمن في أمنه، في شعبٍ يحب وطنه، وفي قيادة تسهر على راحة أبنائها. فليظل الأردن شامخاً، قلعة عزٍ ومنار أمن، تحت ظل الراية الهاشمية.حفظ الله الاردن والهاشميين.