الضمور يوضح: بلدية الكرك بحاجة إلى رؤية واضحة.. لا تجميل! ـ بقلم: المحامي حسين أحمد الضمور

الضمور يوضح: بلدية الكرك بحاجة إلى رؤية واضحة.. لا تجميل! ـ بقلم: المحامي حسين أحمد الضمور


الحديث عن بلدية الكرك لا يخصّ الخدمات فقط، بل يمسّ حاضر المدينة وهويّتها ومستقبلها. الكرك ليست مجرد أرصفة مكسّرة وشوارع بحاجة للتعبيد، بل هي تاريخ حيّ، ومعلم وطني، وحاضرة حضارية عريقة.ولذلك… فإنّ من يتقدّم لقيادتها، لا يكفي أن يكون إدارياً جيداً أو شخصية عامة، بل يجب أن يكون صاحب رؤية واستراتيجية واضحة.فهل يمكن لمن لا يملك خريطة طريق للمستقبل، أن يغيّر ملامح الكرك نحو الأفضل؟هل من لم يدرس أولويات التطوير، ويرسم أهدافًا محددة، ويعرف كيف يوازن بين التنمية الحديثة والحفاظ على الطابع التراثي… يستطيع أن يُحدث الفرق؟بالطبع لا.بلدية الكرك لا تحتمل المزيد من العشوائية ولا الارتجال،ولا يصلح لها من يتعامل مع المنصب على أنه وجاهة أو تكليف عابر.نحن نريد من يملك الشجاعة لا المجاملة،من يرى في البلدية فرصة للنهضة، لا مجرد إدارة النفايات.نريد قائدًا لا تابعاً ورائداً لا مقلّداً ،نريد من يقول الحقيقة كما هي، لا من يختبئ خلف وعود كاذبة أو شعارات جوفاء.المرحلة القادمة تحتاج من يعيد رسم خارطة الكرك من جديد:من يُعيد الحياة لأسواقها القديمة، ويُفعّل طاقاتها الشبابية، ويحفظ طابعها الأثري، ويُدخلها عصر التخطيط الذكي والمستقبل المُستدام.نعم… الكرك تحتاج من يحبّها بحق،ومن يؤمن أنها تستحق الأفضل… لا من يكتفي بالمُتاح.