أبو زيد: هل بات الانتماء للوطن يُعتبر جريمة في نظر البعض؟! هل نعيش في عصر الرويبضة؟! ما هو الواقع؟ ـ بقلم: العميد المتقاعد حسن فهد أبو زيد

أبو زيد: هل بات الانتماء للوطن يُعتبر جريمة في نظر البعض؟! هل نعيش في عصر الرويبضة؟! ما هو الواقع؟ ـ بقلم: العميد المتقاعد حسن فهد أبو زيد


موضوع ترددت الكتابة به كثيراً لكن هناك من لزك ويلزك على الطور باستمرار كلما أشرنا إلى تاريخ هذا الوطن من خلال الإنجازات على مختلف الصعد.. معقول اختلفت الموازين والمقاييس لهذه الدرجة حتى أننا إذا كتبنا ونكتب حباً للوطن والنظام. والجيش وأجهزته الامنية.. يُتهم من يفعل ذلك (بالتسحيج… بالتطبيل …بالتزمير….)؟؟ أو يُتهم أنه له مصلحة؟ أو مستفيد …أو يبحث عن مناصب؟! أو اي مسمى من هذا القبيل….!؟ معقول يا جماعة يا اخوان يا مواطنين افيدونا بالله عليكم الم يحث ديننا الحنيف على فعل ذلك؟! على حب الاوطان وأولي الأمر….حبّ الأوطان من القيم الفطرية التي أقرّها الإسلام، وهناك العديد من الآيات والأحاديث التي تشير إلى هذا المعنى بشكل مباشر أو غير مباشر، وهي كثيرة اذكر منها:قوله تعالى عن إبراهيم عليه السلام:> (رَبِّ اجْعَلْ هَـٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا)(إبراهيم: 35 ابراهيم)طلب إبراهيم عليه السلام الأمن لمكة المكرمة، دلالة على أهمية استقرار الأوطان، وحرص الأنبياء على خير بلادهموفي الحديث عن النبي عليه السلام عند خروجه من مكة مهاجرًا:عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه السلام مخاطبًا مكة: (ما أطيبَكِ من بلدٍ، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ )…. (رواه الترمذي)في هذا الحديث دلالة صريحة على حب النبي عليه الصلاة والسلام لوطنه مكة، رغم ما تعرض له فيها من إيذاء واضطهاد.فالإسلام لا يفصل الإنسان عن وطنه، بل يُقر مشاعره الفطرية تجاهه ويحثه على حبه والانتماء له والدعاء له بالأمن والاستقرارأما حبُّ وليّ الأمر ليس مجاملة ولا شعارًا يُرفع، بل هو تعبير صادق عن الانتماء، وامتداد طبيعي لقيم الوفاء والولاء التي ترسّخت في وجدان أبناء الوطن. فوليّ الأمر، بما يمثله من قيادة وحنكة ورمز للوحدة، هو السند الذي نلوذ به وقت الشدائد، والبوصلة التي توجّه مسيرتنا نحو الأمن والاستقرار.حبّ وليّ الأمر ليس خنوعًا، بل وعي وليس تملقًا، بل إدراكٌ بأن الوطن لا يستقيم بلا قائد حكيم، وبأن الأمن الذي نعيشه ما كان ليدوم لولا عزم القيادة، وتلاحم الشعب معها الاسلام حق على ذلك .قال تعالى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ”— سورة النساء: 59هذه الآية تُعدّ من أبرز الأدلة على وجوب طاعة أولي الأمر، وهم العلماء والأمراء والحكام، ما لم يأمروا بمعصية> قال رسول صل الله عليه افضل الصلاة والتسليم “على المرء المسلم السمع والطاعة، فيما أحب وكره، ما لم يُؤمر بمعصية، فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة.”الحمدلله رب العالمين أننا نعيش في الوطن تحت ظل قيادة هاشمية حكيمة وغير دموية والأمثلة كثيرة تمثلت بالعفو والصفح دوما …..لمن أساء وتطاول ….وبعد هذا كله يخرج علينا من يتهمنا بالتسحيج والتطبيل وبناء عليه أن كان الولاء والانتماء وحب الاوطان والدفاع عن الجيش والأجهزة الأمنية يسمى تسحيجا وأقول عن نفسي لي الشرف الكبير بأن أكون أكبر مسحج…. نقطة اول السطر….حفظ الله الوطن حفظ الملك وأجهزته الأمنية وعلى رأسها قواتنا المسلحه الباسلة..