الحراحشة يكتب: الأردن.. بلد الشجاعة والكرامة الأصيلة

الحراحشة يكتب: الأردن.. بلد الشجاعة والكرامة الأصيلة


مدار الساعة – كتبمحمدخير عدنان الحراحشةاعتاد الأردن، قيادة وشعبا أن يكون سندا لكل ملهوف وملاذا لكل من ضاقت به السبل الفزعة ليست مجرد سلوك طارئ في ثقافتنا بل هي جزء لا يتجزأ من فطرتنا تجري في عروقنا كما يجري الدم وتولد معنا كما تولد النخوة والشهامة في قلوب الأردنيين هذا ما اعتدناه وما يشهد عليه القاصي والداني وما تؤكده مواقفنا المتكررة تجاه أشقائنا في العالم العربي خاصة جيراننا الأقربين الذين يربطنا بهم ليس فقط التاريخ والجغرافيا بل روابط الدم والمصير المشتركوفي لحظة إنسانية مؤثرة جسد جلالة الملك عبد الله الثاني أسمى معاني الأخوة والمروءة حين أصدر توجيهاته السامية لجهاز الدفاع المدني الأردني بإرسال طواقم الإطفاء والمساعدة فورا إلى الجمهورية العربية السورية الشقيقة للمساهمة في إخماد الحرائق في الساحل السوري و ريف اللاذقية التي أتت على الغابات والأراضي الواسعة هناكلم يكن هذا التحرك إلا استمرارا لمسيرة طويلة من العطاء الأردني والمواقف المشرفة التي سطرت في أنصع صفحات التاريخالأردن رغم إمكانياته المتواضعة كان ولا يزال كبيرا في أفعاله حاضرا في كل أزمة وسباقا في كل موقف إنساني دون تردد أو انتظار مقابلهذه الفزعة ليست غريبة على شعب تربى على قيم التراحم والتعاضد ولا على ملك يرى أن الإنسان اغلى ما نملك ويرفع راية السلام والإنسانية في كل المحافل إنها رسالة محبة ووفاء ووقفة أخ إلى جانب أخيه في الشدائد.لك يا أردن الفخر ولك يا شعب النخوة كل التحية… ستبقى دائما نبضا من الرجولة وصوتا للضمير ويدا ممدودة لكل من ” ينخاك”.اللهم احفظ الأردن وأهله وأدم علينا نعمة الأمن والاستقرار واحفظ سائر أوطاننا العربية وبارك في شعوبها وألف بين قلوبنا على الخير والرحمة والتعاون.. اللهم آمين..