غسان ابزاخ يكتب: صوتك في الجمعية الشركسية هو مفتاح التغيير وبوابة المستقبل، الجمعية تستدعي حكمتنا ومسؤوليتنا

غسان ابزاخ يكتب: صوتك في الجمعية الشركسية هو مفتاح التغيير وبوابة المستقبل، الجمعية تستدعي حكمتنا ومسؤوليتنا


مع اقتراب موعد انتخابات الجمعية الشركسية، يقف أبناء عشيرتنا وأعضاء الجمعية الخيرية الشركسية أمام مسؤولية عظيمة، تتجاوز مجرد ممارسة حق التصويت إلى بناء مستقبل مشرق لنا ولأجيالنا القادمة. المشاركة ليست خيارًا فحسب، بل واجب وطني وعشائري يتطلب منا حكمةً في الاختيار وصدقًا في النية. الجمعية الشركسية ليست مجرد كيان تنظيمي، بل هي إرث حي ينبض بتاريخ كفاحنا وتواصلنا الاجتماعي والثقافي. منذ تأسيسها، كانت الجمعية صمام الأمان لهويتنا، وركيزة أساسية في دعم أفراد العشيرة على كافة المستويات، من التعليم إلى العمل الاجتماعي، مرورًا بحماية تراثنا الثقافي العريق.تلعب اللجان الاجتماعية والثقافية دور القلب النابض داخل الجمعية، حيث تخلق جسرًا يربط بين الأجيال، وتنظم الفعاليات الوطنية والشركسية التي تغرس قيم الانتماء والوعي. كما تقدم يد العون والدعم لكل محتاج، لتصبح الجمعية ملاذًا دافئًا لكل شركسي يشعر بالفخر والانتماء.على مدار السنين، تحولت الجمعية إلى جسر متين يربط بين الشراكسة والدولة الأردنية، معززةً العلاقة الراسخة التي تجمع العشيرة بالمؤسسات الرسمية. لقد نالت الجمعية دعمًا ورعاية خاصة من القيادة الهاشمية، التي يحرص جلالة الملك عبدالله الثاني على توطيد وحدة النسيج الوطني، والحفاظ على التنوع الثقافي الذي يشكل جوهر هويتنا الأردنية.هذه الشراكة ليست فقط شكلية، بل تمثل التزامًا حقيقيًا ببناء الوطن وتعزيز استقراره، وحماية حقوق جميع مكوناته ضمن إطار ديمقراطي يحترم التنوع والتعددية. لذلك، تأتي مسؤولية اختيار من يمثل الجمعية المقبلة في مركز هذا البناء، فهي من يحمل أمانة تمثيل طموحات الشراكسة داخل الأردن وخارجه، لتقود الجمعية نحو غد أفضل.إن التصويت الواعي، الصادق، والهادئ هو السبيل الوحيد لتحقيق الفارق الحقيقي. فلنقف جميعًا بروح الوحدة والوفاء، لنرسخ قيم الشفافية والنزاهة، ونختار الكفء الذي يملك رؤية واضحة ليقود الجمعية إلى مستقبل تفتخر به عشيرتنا.الجمعية الشركسية هي بيتنا المشترك، وعهد علينا أن نحافظ عليه ونرتقي به، بمشاركة حكيمة ومسؤولة. فلنبنِ معًا غدًا يليق بتاريخنا العريق، ويكرّم كرامتنا كشركس