27 فتاة مفقودة جراء فيضانات تكساس واستمرار جهود الإنقاذ

27 فتاة مفقودة جراء فيضانات تكساس واستمرار جهود الإنقاذ


مدار الساعة – تتواصل عمليات البحث والإنقاذ وسط الدمار الذي خلّفته فيضانات مفاجئة اجتاحت مناطق واسعة في وسط ولاية تكساس الأمريكية، وأسفرت عن مقتل 43 شخصاً على الأقل، بينهم 15 طفلا، بينما لا تزال فرق الطوارئ تبحث عن عشرات المفقودين أبرزهم 27 فتاة من نزيلات مخيم صيفي ضربته السيول قبل فجر الجمعة. وارتفع منسوب مياه نهر جوادالوبي إلى أكثر من 26 قدماً (8 أمتار) خلال أقل من ساعة، ما أدى إلى جرف منازل ومركبات واقتلاع أشجار وتحويل الطرق المحيطة إلى مسارات موحلة أعاقت تحرك فرق الإنقاذ.وتضررت مقاطعة كير بشكل بالغ، بينما امتدت آثار الفيضانات إلى مقاطعات ترافيس وكندال وبورنيت، حيث تأكدت وفيات إضافية وفقد آخرون.وأطلقت السلطات المحلية عمليات إنقاذ واسعة باستخدام المروحيات والقوارب والطائرات المسيرة، إذ تمكنت خلال 36 ساعة من إنقاذ أكثر من 850 شخصاً من منازل ومخيمات حاصرتها السيول.وحذر مسؤولون من أن خطر الفيضانات ما يزال قائما مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة في مناطق عدة قرب مدينة سان أنطونيو وأوستن.وداخل مخيم “ميستيك” الصيفي على ضفاف النهر، تحوّلت لحظات الترفيه إلى كارثة بعدما اجتاحت المياه المخيم فجرا وأغرقت كبائن النوم، ما أدى لفقدان 27 فتاة لم يُعثر عليهن حتى مساء السبت.وقالت إلينور ليستر، 13 عاماً، وهي إحدى الناجيات: “لقد دُمّر المخيم بالكامل… هبطت مروحية فجأة وأخذت تنقلنا بسرعة… كان الأمر مرعبا”.وأعلن حاكم تكساس، جريج أبوت، يوم الأحد يوما مخصصاً للصلاة من أجل أرواح الضحايا والمفقودين وأسرهم، مؤكداً أن عمليات الإنقاذ ستستمر دون توقف حتى الوصول إلى جميع المفقودين. وأكد أبوت في بيان رسمي: “ندعو الجميع في تكساس للصلاة من أجل أرواح من فقدناهم، وتعافي مجتمعاتنا، وسلامة من يخاطرون بحياتهم في الخطوط الأمامية”.وفي المقابل، يواجه مسؤولو الطوارئ في الولاية تساؤلات حول كفاءة أنظمة الإنذار في المناطق المعرضة للفيضانات، وما إذا كانت الإجراءات الوقائية كافية لتحذير المخيمات والأسر قبل ساعات من الكارثة.وشهدت مدرسة ابتدائية في كيرفيل خلال الساعات الماضية، تجمع عشرات العائلات القلقة على ذويها، بينما ما تزال فرق البحث تواصل تمشيط ضفاف الأنهار والغابات المجاورة بحثاً عن المفقودين وسط الركام.