النساء الأكثر دخولًا للجنة والأكثر في النار

مدار الساعة – ثبت في الأحاديث ما يفيد أن النساء هن أكثر أهل الجنة وأكثر أهل النار، ومن أسباب دخول من يدخل منهن النار إكثارهن اللعن وسوء معاشرتهن لأزواجهن وتبرجهن.. وليس دخول النار عاماً في الجميع، فالله لا يظلم مثقال ذرة وإنما يجازي الناس بقدر إساءتهم، ومن حصل منه خطأ توعد الشارع عليه بالنار حري به أن يتوب إلى الله لا أن يعمل أخطاء أخرى تستوجب المزيد من العذاب. وقد أكد الشرع إحسان معاشرة الزوجة لزوجها كما أكد كذلك على الرجال أن يحسنوا معاشرة أزواجهم فلهن من الحقوق مثل الذي عليهن بالمعروف.وقد جاء في الحديث الشريف: النساء أكثر ولد آدم. كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفا عليه. أنه قال لسعيد بن جبير: تزوج، فإن خير هذه الأمة كان أكثرها نساء. رواه أحمد والبخاري وفي صحيح مسلم بسنده عن محمد بن سيرين قال: إما تفاخروا، وإما تذاكروا الرجال في الجنة أكثر أم النساء؟ فقال أبو هريرة: أولم يقل أبو القاسم -صلى الله عليه وسلم-: إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة ليلة البدر، والتي تليها على أضوء كوكب دري في السماء، لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان، يرى مخ سوقهما من وراء اللحم، وما في الجنة أعزب، وفي رواية لمسلم أيضًا: اختصم الرجال والنساء أيهم في الجنة أكثر؟ فسألوا أبا هريرة فقال: قال أبو القاسم… فهذا الحديث لا يتعارض مع الأحاديث القاضية بأن أكثر أهل النار النساء، لأن النساء أكثر أهل النار وأكثر أهل الجنة.قال الإمام النووي في شرح مسلم: قال القاضي: ظاهر هذا الحديث أن النساء أكثر أهل الجنة، وفي الحديث الآخر أنهن أكثر أهل النار. قال: فيخرج من مجموع هذا أن النساء أكثر ولد آدم. قال: وهذا كله في الآدميات، وإلا فقد جاء للواحد من أهل الجنة من الحور العدد الكثير. اهـ.