تحذير من خبراء الأمن: المنازل المُخفية على خرائط غوغل تتحول إلى أهداف سهلة

مدار الساعة – في محاولة لتجنب سرقة المنازل، أقبل بعض الأشخاص على حيلة تقوم على طمس نقاط منازلهم من خرائط غوغل، تنفيذاً لتوجيهات عدد من الاستشاريين الأمنيين، وذلك على أساس أن اللصوص يستخدمون الأداة لمعرفة المزيد عن المداخل وإجراءات الأمن والممتلكات. غير أن خبراء الأمن ذاتهم، سرعان ما تراجعوا عن رأيهم، بعد اكتشاف الخطر الكبير الذي تسببه هذه الحيلة، كونها تزيد من مخاطر السرقة ولا تقللها، كما كان معتقداً.في هذا السياق، يقول مستشار الأمن السيبراني غوزيف شتاينبرغ، في نصيحته للآخرين: إن أمنك سيكون “أسوأ” إذا قررت طمس منزلك، فهذا يجذب المزيد من الاهتمام نحو المنزل.ويُضيف شتاينبرغ: “إذا قمت بتمويه منزلك … فهذا مثير للاهتمام بالنسبة لي كمجرم”.تأثير سترايساندواطلق شتاينبرغ، على هذا الأمر اسم “تأثير سترايساند”، لافتاً إلى محاولة السيدة باربرا سترايسند، مقاضاة مصور قام بالتقاط صورة لمنزلها في كاليفورنيا عن طريق الخطأ في عام 2002.وزعمت سترايساند أن هناك انتهاكاً لخصوصيتها، ولكن القضية، التي تم رفضها في العام التالي، لفتت في نهاية المطاف انتباهاً واسع النطاق إلى موقع منزلها.وبنفس الطريقة، فإن طمس المنزل على خرائط غوغل قد يعطي المجرمين فكرة أن لدى صاحب المنزل شيئاً يستحق الإخفاء، وهو الأمر الذي فعله أصحاب عقارات في لندن بمناطق: فيليمور غاردنز في كينسينجتون، وغروسفينور سكوير في مايفير ونايتسبريدغ، حيث أصبحت المباني كلها غير واضحة.عدم فعاليةفي السياق ذاته، يشير الخبراء إلى أن مسألة طمس المنزل “غير فعالة” كما يعتقد الآخرون، حيث اشتكى مستخدمون على موقع “Reddit”، أن منازلهم لا تزال مرئية عند النظر إليها من زوايا مختلفة أو من الأعلى.وقال أحدهم، إنه لا يزال بالإمكان رؤية عنوانه غير الواضح بمجرد التحرك إلى أسفل الطريق على Street View.ومن ناحية أخرى، اشتكى العديد من المستخدمين أيضاً من أن نهج غوغل في التمويه كان مبالغاً فيه، فبمجرد طلب مالك المنزل التمويه، لا يمكن التراجع عنه في أي وقت في المستقبل، حتى بعد انتقال المالك الأصلي أو بيعه لآخر وهو أمر قد يزعج المالك الجديد.