الهروط يكتب: لغة الجامعة الأردنية.. الرد بالعمل – تأليف د. صهيب علي الهروط

لماذا في كل مرة تتعرض الجامعة الأردنية مع كل إنجاز لحملات تشويشية مغرضة مستهدفة عبر أخبار صحفية ؟، ولماذا تطالب بحق الرد على هذه الحملات المعروف أهدافها وروادها ومساميرها ؟ ولماذا في كل مرة يحاول البعض زج إسمها لغايات ليست في صالح مؤسسات التعليم العالي وسمعتها ؟ . الرد على هذه التساؤلات ، بالإمعان بإسمها جيدا ومطولا ، لتعلم و تدرك جيدا أنها شجرة مثمرة من أشجار الوطن، وأنها ستبقى منتجة للثمار مهما رمتها أيدي خفافيش الظلام بالحجارة ، ومهما صنعوا ورتبوا في ظلمات الليل من مكائد تريد تقزيم المنجز والمشروع الوطني الذي تقوده نحو تنشئة جيل وطني منتمي ومتعلم لثرى الأردن .المدرك لواقع وفكر الجامعة الأردنية يعي تماما ، أن لغة الرد دائما ما تكون بما يحمل الأردنيين لها من تيجان الفخر والعز ، وبما يقدمه خريجيها في مؤسسات العالم من قدرات ونجاحات ، وبما تحمله من إرث تاريخي كبير تضمه رفوفها ، فهنا نكون أمام رد شاف وواف .أقتبس كلام أحد مشايخنا عندما قال (الرد بالميدان) فرد الأردنية يكون بالانجاز ، فعيون الأردنية صافية نقية ، أما عتمة عيونكم ، تعطيها دلالة راسخة ، أن حقدكم وسوادكم وترنحكم ، سيقودكم نحو التلاشي والغرق ، فالانجاز لا يمر دونما تشويش أو ضجيج هنا أو هناك.اليوم ، الجامعة الأردنية تواجه هذه المصائد بلغة الإنجاز ، ولعل ذلك لا يعجب القلة من السوداويين ، الذين غيب عقولهم الطموح بالقفز بالانتحار ، فهم يريدون لإي إنجاز وطني الذهاب نحو بيئات معتمة كما هي ضمائرهم وعجزهم ، ولكن الأردنية في كل مرة تنتفض في وجه هذه الموجات العابرة عفة وقوة وسموا وشموخ .الجامعة الأردنية لن تتوقف عند حدود إثارة البلبة نحوها ، بل ستواصل طريقها بخطى ثابتة في ميادين التميز والتقدم ، ولن تتأثر برياحها وغبرتها ، ولن تصغي للأصوات النشاز ، بل ستبقى أذنيها صاغية نحو مزمار الأردنية الذي يطرب .