في الجولة الثالثة: الأردن يواجه التحديات – بقلم: علاء القرالة

في الجولة الثالثة: الأردن يواجه التحديات – بقلم: علاء القرالة


رغم كل التحديات والظروف الجيوسياسية والاضطرابات الامنية في المحيط، بقي «الاقتصاد الوطني» صامدا قويا، منيعا، بمواجهة كل التداعيات والضغوط التي احيط بها خلال الفترات الماضية، فها هو يحقق نتائج مهمة وينال اعجاب العالم من جديد، فما سبب هذه القوة وهذا الصمود؟.مؤخرا نجح اقتصادنا وكما العادة في اجتياز المراجعة الثالثة مع بعثة «صندوق النقد الدولي» الذي خرج ببيان أكد فيه على قوة الاقتصاد الاردني ومنعته ومرونته بمواجهة التحديات الطارئة من حولة، مجتازا «لاختبارات» صعبة ماكان اي اقتصاد ليتحملها لولا الركائز العميقة التي يستند عليها الاقتصاد الاردني، والتزامه في تنفيذ الاصلاحات الهيكلية دون ابطاء او تأخير.صندوق النقد الدولي أكد على أن البرنامج الاقتصادي للأردن، المدعوم من اتفاق «تسهيل الصندوق الممدد» يسير على الطريق الصحيح، مسنودا بالتزام الحكومة القوي بسياسات «اقتصادية كلية» لتسريع النمو وخلق فرص العمل، محققا نجاحات مبهرة رغم التحديات الخارجية الكبيرة،محافظا على استقرار اقتصادي كلي ونمو اقتصادي واسع النطاق.الاقتصاد الأردني وبشهادة من اهم وابرز المؤسسات النقدية الاقتصادية بالعالم،سجل أداء أفضل من المتوقع في عام 2024 واستمر بذلك في عام 2025، وبلغ معدل النمو 2.5%، كما من المتوقع أن يتسارع تدريجيا في الأعوام المقبلة، محافظا على نسب تضخم منخفضة واحتياطيات اجنبية ضخمة بفضل السياسات النقدية الحكيمة للبنك المركزي، إلى جانب الحفاظ على سعر صرف ثابت للدينار.الاردن اثبت وعلى امتداد السنوات الماضية قدرته وقوته في مواجهة التحديات وتطويعها الى فرص، مستغلا الموقع الجغرافي والاتفاقيات التجارية والبيئة الاستثمارية المميزة،بالاضافة الى الاستقرارين النقدي والمالي وتحقيقه تصنيفات ائتمانية مميزة، مسنودا بارتفاع الصادرات والدخل السياحي وحولات المغتربين.خلاصة القول، يثبت اقتصادنا الوطني يوما بعد يوم أنه رغم التحديات، يمتلك من المقومات والإرادة ما يؤهله للنهوض والنمو بثبات، وبأن «التحديات» ليست نهاية الطريق بل بدايات جديدة للإنجاز، مسنودا بقيادة حكيمة وإصلاحات جريئة، وطموحات شبابية متجددة، فالاردن اليوم كما كل مرة يكتب فصلا جديدا من قصة صمود اقتصادية مميزة، ليكون نموذجا في المنطقة على مرونة الإرادة وقوة التخطيط.