إصدار كتاب الجيوبوليتيك من دار نشر جامعة قطر

إصدار كتاب الجيوبوليتيك من دار نشر جامعة قطر


مدار الساعة – صدر حديثًا كتاب “الجيوبولتكس: النظريات والاستراتيجيات والتطبيقات”، لمؤلفه الدكتور عماد قدورة، عن دار نشر جامعة قطر، متضمنًا ستة عشر فصلًا تمتد على 600 صفحة، ويناقش الفكر الجيوسياسي من جميع جوانبه الفكرية والتطبيقية منذ نشأته في عام 1899، وتأثيره في استراتيجيات الدول ومناطق العالم حتى عام 2025. يدرس الكتاب هذا الموضوع بأسلوب معمّق وميسّر؛ إذ يخصص فصلين كاملين للتعرّف على نشأته ومفهومه، وخصائصه المميِّزة له، والفروق بينه وبين كلٍ من الجغرافيا السياسية، والجيوستراتيجية. ثمّ يدرس النظريات الأساسية من خلال سِيَر مؤسسيه السبعة، والنظريات والاستراتيجيات التي تصوروها من واقع مسيرتهم العلمية والمهنية، وبيئتهم المؤسسية، والسياقات السياسية في حينه؛ مثل: فردريك راتزل، ورودولف كيلين، وألفريد ماهان، وهالفورد ماكيندر، وأشعيا باومان، وكارل هاوسُفر، ونيكولاس سبايكمان. ومن بين هذه النظريات: النظرية العضوية لنمو الدولة، والمجال الحيوي للتوسّع، والفضاء الجيوسياسي الكبير للدولة الكبرى، ومفهوم المناطق الشاملة للهيمنة العالمية، ونظرية القوة البحرية وأُسسها وشروطها للتفوق الخارجي، ونظريتا قلب الأرض، وحافة المحيط، والمعادلات الجيوسياسية المرتبطة بهما، والتي تستهدف السيطرة في العالم أو احتواء المنافسين. ولا يحصر قدورة الكتاب في تحليل النظريات والمفاهيم في أوقات ظهورها فقط، بل أيضًا من حيث ارتباطها بالسياسات التي نلمس آثارها حتى اليوم.ويحلل قدورة أيضًا أفكارًا جيوسياسية أخرى تأثرت بتلك النظريات الأساسية، وتم تطويرها بحسب حاجات الدول، مثل: الأوراسية الجديدة، والحزام والطريق، والاستقلال الذاتي الاستراتيجي الأوروبي، والحزام الأوسط، والاحتواء الجديد، والترابط، والدومينو، وغيرها. وذلك ضمن فصولٍ ستة تشمل: الجيوبولتكس الأميركي، والجيوبولتكس الروسي، والجيوبولتكس الصيني، والجيوبولتكس الألماني، والجيوبولتكس الفرنسي، والجيوبولتكس البريطاني.كما يخصص المؤلف فصلًا موسعًا للجيوبولتكس النقدي، الذي ظهر في عصر انتشار الشبكات والروابط، وأولى أهميةً لعناصر بديلة ومتعددة، اقتصادية وثقافية واجتماعية، بهدف نقد ممارسات الجيوبولتكس الكلاسيكي. ويدرس الكتاب معظم الأشكال الجديدة التي انبثقت من الجيوبولتكس النقدي؛ مثل الجيوبولتكس الشعبي، والجيوبولتكس التقدمي، ومناهضة الجيوبولتكس، وجيوبولتكس ما بعد الاستعمار، وغيرها. ويقدّم الكتاب، في الوقت نفسه، نقدًا علميًا لهذه الاتجاهات، خاصة أنها لم تقدم بدائل، ولا تتصور سياسات عملية محددة.أخيرًا، يعدّ هذا الكتاب الأوّل حول موضوع الجيوبولتكس في العالم العربي، فرغم إعادة إحياء البحث المكثف في الجيوبولتكس في الغرب منذ نحو ثلاثة عقود، فلا توجد كتبٌ أو دراساتٍ عربية متخصصة فيه. ويساهم الكتاب في تطوير هذا الحقل ومفاهيمه عامةً، ومن منظور عربي خاصةً.