الرَّبّاعِةُ يكتب: علاقة التوجيه وصراع المعتقدات… رسالة للطلاب وأولياء الأمور – تأليف الدكتور حمزة الرباعية.

الرَّبّاعِةُ يكتب: علاقة التوجيه وصراع المعتقدات… رسالة للطلاب وأولياء الأمور – تأليف الدكتور حمزة الرباعية.


هَلِ اسْتَسْلَمَ طَلَبَةُ التَّوجيهيِّ وَأُسَرُهُمْ مِنَ الجَوْلَةِ الْأُولَى؟ماذا لَوْ أَصْبَحَ كُلُّ ما يُنْشَرُ فِي الضَّبَابِ الإِلِكْتُرونِيِّ مُعْتَقَدًا لَدَى الطَّلَبَةِ؟هَلْ يُعْزِي الطَّلَبَةُ فَشَلَهُمْ مُنْذُ الآنِ إِلَى فُوبيا الرِّياضِيَّاتِ؟هَلْ يُشارِكُ الْأَهْلُ الآنَ فِي حَرْبِ اسْتِنْزافِ أَبْنائِهِم؟وَهَلْ مِنْ شِدَّةِ حُبِّ الْآباءِ ما قَدْ يَقْتُلُ نَجاحَ الْأَبْناءِ؟رِسالةٌ إِلَى أَبْنائِنا الطَّلَبَةِبُورِكَ سَعْيُكُمْ، وَطابَتْ جُهُودُكُمْ.تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ أَنَّ كُلَّ امْتِحانٍ لَهُ ظُرُوفُهُ، وَيَعْلَمُ كُلٌّ مِنْكُمْ فِي أَعْماقِ نَفْسِهِ قُدُراتِهِ وَجُهُودَهُ. وَقَدْ مَرَرْتُمْ فِي حَياتِكُمُ الدِّراسِيَّةِ بِمِثْلِ هذِهِ الْخِبْراتِ وَالصُّعُوباتِ، وَكُنْتُمْ عَلَى قَدْرِ الْمَسْؤُولِيَّةِ، وَاسْتَنْفَرْتُمْ مَصادِرَ رَأْسِ الْمالِ النَّفْسِيِّ وَالدِّراسِيِّ لَدَيْكُمْ.أَنْتُمْ الآنَ أَمامَ واقِعٍ وَفِي مُنْتَصَفِ طَرِيقٍ لا تَراجُعَ فِيهِ وَلا اسْتِسْلامَ.فَقْدانُ الإِنْجازِ فِي امْتِحانٍ مِنْ عَشَرَةٍ، سَيَضْمَحِلُّ إِذا عَزَمْتُمْ وَاجْتَهَدْتُمْ فِيما بَقِيَ. وَكَما أَنَّ فَقْدانَ الإِنْجازِ فِي امْتِحانٍ، قَدْ يَكُونُ تَعْوِيضُهُ أَيْسَرَ بِكَثِيرٍ مِنْ خَسارَةِ أَكْثَرَ مِنِ امْتِحانٍ.أَبْنائِيَ الطَّلَبَةَلا تَلْتَفِتْ، فَمَنِ الْتَفَتَ لا يَصِلْ.وَاعْلَمُوا أَنَّ رَدَّةَ فِعْلِ أَهْلِكُمْ أَعْظَمُ مِمَّا تَعْلَمُونَ، فَهُمْ يَخُوضُونَ هذَا الاحْتِراقَ النَّفْسِيَّ وَالإِلِكْتُرُونِيَّ نُصْرَةً لَكُمْ، لِأَنَّهُمْ يَمْلِكُونَ وَقْتَ فَرَحِكُمْ، فَكَيْفَ يَكُونُ حالُهُمْ فِي حُزْنِكُمْ؟أَبْنائِيَ الطَّلَبَةَيَلْعَبُ الْأَهْلُ وَالْمُجْتَمَعُ عَنْكُمْ دَوْرَ وَكِيلِ الدِّفاعِ، فَكُونُوا أَنْتُمُ الْقاضِيَ الَّذِي يَبْحَثُ عَنْ سُبُلِ الْحَلِّ وَالْقَرارِ الْعادِلِ فِيمَا تَبَقّى مِنْ جَلَساتِ الامْتِحانِ.أُولِياءُ الْأُمُورِ الْكِرامُكُلُّ طالِبِ تَوْجِيهِيٍّ هُوَ ابْنٌ لِهذَا الْوَطَنِ، وَرَأْسُ مالِ نَهْضَتِهِ وَتَقَدُّمِهِ، كَما هِيَ اسْتِشْرافاتُ الْمُسْتَقْبَلِ الْمُسْتَلْهَمَةُ مِنْ دُرَرِ حِكَمِ سَيِّدِ الْبِلادِ، حَفِظَهُ اللَّهُ وَرَعاهُ.أَيُّهَا الْآباءُ وَالْأُمَّهاتُ… سِرِّيٌّ لَكُمْعَبِّرُوا بِما شِئْتُمْ مِنْ وَسائِلِ التَّنْفِيسِ الانْفِعاليِّ الْمَحْمُودَةِ، وَتَكَلَّمُوا بِما تُرِيدُونَ، لَكِنْ بَعِيدًا عَنْ غُرَفِ أَبْنائِكُمْ.لا تَكْسِرُوا أَقْلامَهُمْ بِصَلابَةِ كَلِماتِكُمْ، وَلا تَطْمِسُوا رائِحَةَ عِطْرِ كُتُبِهِمْ.لا تَكُونُوا سَبَبًا فِي فَشَلِهِمُ الْمُكْتَسَبِ، وَلا مِعْوَلَ تَعْطِيلِهِمِ الدِّراسِيِّ، وَلا أَنْفاسَ احْتِراقِهِمِ الْمَعْنَوِيِّ.فَإِنَّنا أَمامَ واقِعٍ يَفْرِضُ عَلَيْنا أَنْ نَتَعامَلَ مَعَهُ وِفْقًا لِلْمُعْطَياتِ، سَواءً كُنَّا عَلَى صَوابٍ فِيما نَدَّعِي، أَوْ عَلى غَيْرِ ذلِكَ.وَلا نَرْضى أَبَدًا أَنْ يَكُونَ طالِبُ التَّوْجِيهِيِّ ضَحِيَّةَ ما يَحْدُثُ.إِنِّي عَلَى يَقِينٍ بِأَنَّ صانِعَ الْقَرارِ التَّرْبَوِيَّ، الْإِنْسانَ الأَبَ فِي هذَا الْوَطَنِ الْكَبِيرِ، سَيَنْظُرُ بِعَيْنِ الأَبِ الْحَنُونِ، وَيَرَى ما فِيهِ خَيْرُ الْمَنْظُومَةِ التَّعْلِيمِيَّةِ، وَما لِهذِهِ الْمُلاحَظاتِ وَما عَلَيْها مِنْ تَوْصِياتٍ.خِتامًاحَفِظَ اللَّهُ عَلَيْنا عِلْمَنا وَعَمَلَنا، وَنَجاحَ أَبْنائِنا وَتَمَيُّزَهُمْ كَما عَهِدْناهُمْ.وَحَفِظَ اللَّهُ الْأُرْدُنَّ وَمَلِيكَهُ الْمُفَدّى، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الْمَيْمُونَ.وَدُمْتُمْ بِتَفَوُّقٍ وَتَمَيُّزٍ