خريسات ينشر: بمناسبة عيد ميلادك يا حسين.. يتألق الأردن من جديد ـ بقلم: أ. فراس خريسات

خريسات ينشر: بمناسبة عيد ميلادك يا حسين.. يتألق الأردن من جديد ـ بقلم: أ. فراس خريسات


يا حسين،يا ابن عبد الله الثاني، ويا ابن الحسين، ويا حفيد الهاشميّ الذي لامس بدرُ النبوة جبينه،كلما مرّ يوم مولدك… شعر الأردن أن النهر ما زال يمشي، وأن التراب ما زال يقول: أنا الأرض التي لا تهرم.كلما أشرقت شمس حزيران على ميلادك،تنفّست جبال الكرك، وزغردت نساء السلط، وخفقت سنابل عجلون، ومالت ظلال الطفيلة نحو الدعاء…وصاحت البادية: “هذا ابنُنا الذي ما انقطع عن دربنا، ولا غاب عن وجداننا.”كأنك نبتُ أرضهم كلّها،وكأنك الوعدُ الذي نطقه الحسين،وسقاه عبد الله بحلمه،فأزهرتَ أنت فينا… رجاءً لا يذبليا سليل المجد…منذ رأيناك في الميدان لا على الشاشات،تحمل سترة الجندية على كتفك… لا عباءة البروتوكول ، من هناك عرفنا أن اسمك الحسين ليس لقبًا يُورَث، بل نبضٌ يُجاهد، ويعرف الناس في شوارعهم… لا في تقاريرهم.منذ وقفت خلف أبيك في الزرقاء، في معان، في فلسطين القلب،أدركنا أن هذا الشاب لا يتخرّج من مدارس السياسة وحدها، بل من سهرات الأردنيين، من قُرص الخبز، ومن عَرق الجنود، ومن صبر الوطن حين يُراهن عليه الجميع .عيدك يا حسين… عيد لوطنٍ كاملفي عيد ميلادك، لا تُضاء الشموع فحسب، بل تُضاء فينا الذاكرة… حين نراك ظلًّا من الحسين الجدّ، ونبضًا من عبد الله الأب، وتاريخًا لا يُكتب في دفاتر البروتوكول، بل ينمو بين عيون الناس في الأسواق، في العسكر، في شتلات الزيتون. أنت لا تحتاج من يكتب فيك شعرًا ،فأنت تسير في الناس كأنك نَفَسهم، تستمع كأن كل واحدٍ منهم هو الوطن، وتبتسم كأنك تُداوي تعب الأيام، وتعد ، فلا تنسىمن القصيدة إلى الراية…يا ابن المجد، نراك سِراجًا في قناديل العرش، وشابًا إذا ابتسم… ابتسم معه وجه الأردن، وارتاح له قلب الفقراء.من قلبي إليك:كل عامٍ وأنت كما نحبك…قريبًا من همّنا،وفيًّا لترابنا، ابنًا بارًّا لهذه الأرض… كما نحن أبناءٌ في عهدك، نحمل الثقة ونخبئ الدعاء.حماك الله…وأدامك للوطن سَندًا لا ينكسر، وللعرش شرفًا لا يبهت، وللأردنيين وجهًا يُشبههم في البساطة والعزم، وفي وضوح العين، وسماحة القلب