الشيخ البري يسلط الضوء: وريث المجد الهاشمي وإلهام الشباب – تأليف الشيخ محمد فنيخر البري

الشيخ البري يسلط الضوء: وريث المجد الهاشمي وإلهام الشباب – تأليف الشيخ محمد فنيخر البري


يطلّ علينا ميلاد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، فتشرق معه قيم الهاشميين المتجذّرة في وجدان الأردنيين: قيم العطاء اللامحدود، والنبل الأصيل، والقيادة التي تتجاوز حدود الزمان، لتغدو قدوة ومصدر إلهام للأمة. لقد ورث سموه عن والده وجده ذلك الالتصاق العميق بأبناء الوطن، ومشاركة نبضهم وهمومهم وأفراحهم، دون حواجز أو تكلّف، في تجسيد صادق لمعاني القرب من الشعب.وحمل سمو ولي العهد رسالة هاشمية خالصة، موشّحة بالصدق والوفاء والوقار، فغدا شابًا يسبق سنّه بحكمته وفكره المستنير، مؤمنًا بقدرات شباب وطنه، محركًا طاقاتهم، مستنهضًا عزائمهم، ومُتيحًا أمامهم سبل الإبداع والريادة، بإيمان راسخ أن نهضة الأردن تتأسس على سواعد أبنائه وعقولهم.إن ما يميز الهاشميين، ويتجلّى اليوم في شخصية سمو الأمير الحسين، هو إرث نقي من سلالة نبوية شريفة، اجتمع فيها سمو الهدف ونقاء القلب وعظمة النسب، فلا غرابة أن نراه يتقدم الصفوف بإخلاص ووعي، متحمّلًا مسؤوليات الوطن، وراسمًا الثقة في وجدان الأردنيين، وممهّدًا أمامهم دروب المستقبل بثبات ويقين.لقد أثبت سمو ولي العهد أن حضوره ليس مجرد لقب أو موقع رسمي، بل هو رسالة حياة؛ رسالة بناء وتجديد، تنبض بقيم الإرث الهاشمي الذي لم يخذل أمته يومًا، ولم يتراجع عن واجباته مهما اشتدت التحديات.وفي ميلاده المبارك، يلتف الأردنيون حول أميرهم الشاب، يجددون البيعة والمحبة، ويفتخرون بقائد قريب من أحلامهم وآمالهم، يؤمن أن الإنسان هو محور كل إنجاز وبدايته ونهايته.نسأل الله أن يحفظ سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ويبارك في عمره، ويزيده عزًا وثباتًا، ليظل وريث المجد الهاشمي، وراعي طموحات الشباب، ونبراسًا يضيء درب الوطن نحو غدٍ مشرق.كل عام وسمو ولي العهد بألف خير، أميرًا هاشميًا يفيض إنسانيةً، ويحمل الأمانة بصدق، ويقود الأمل بثبات.