الشناق يكتب: الحسين بن عبدالله.. ثلاثة عقود من التأثير وتمكين الشباب

الشناق يكتب: الحسين بن عبدالله.. ثلاثة عقود من التأثير وتمكين الشباب


مدار الساعة – كتبالناشط السياسي والشبابي مصطفى الشناق -في الثامن والعشرين من حزيران من كل عام، يتوقف الأردنيون، خاصة الشباب، ليتأملوا شخصية أصبحت جزءًا من أحلامهم وطموحاتهم: سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي يُتم اليوم عامه الحادي والثلاثين، حاملًا معه تجربة فريدة من القرب الحقيقي من الشباب، والإيمان العميق بأن مستقبل الوطن مرهون بإبداعهم، وقدرتهم على الإنجاز، وشجاعتهم في صناعة التغيير. سمو الأمير الحسين، ومنذ بداية حمله للواء ولاية العهد، لم يكن مجرد اسمٍ في التسلسل الدستوري، بل كان نهجًا في القيادة، ورسالة في التمكين، ورمزًا لجيلٍ أردني يبحث عن فرصة ليعبّر، ويبدع، ويبني وطنًا بحجم أحلامه. وقد برزت هذه الرسالة بوضوح في كل تحرك وخطوة قام بها سموه، فكان دائم الحضور في الجامعات، في المعسكرات الشبابية، في المبادرات المجتمعية، وفي جلسات الحوار التي تجمعه بالشباب في مختلف المحافظات.وفي ظل رؤى ملكية ثاقبة يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، تبنّى ولي العهد نهجًا حديثًا في التواصل مع الشباب، مبنيًا على الشراكة لا التلقين، وعلى الإيمان بقدراتهم لا الوصاية عليهم، فكانت مبادراته المتعددة ـ من مبادرة “حقق” إلى مبادرة “قصي” و”مساري”، وغيرها من المبادرات الوطنية ـ ترجمة عملية لتمكين الشباب على الأرض، لا مجرد شعارات ترفع.وقد حرص سموه على أن تكون هذه المبادرات شاملة، تُعنى بتطوير المهارات الحياتية، والقيادية، والمهنية، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب في مجالات الابتكار، والتكنولوجيا، والتعليم، والعمل التطوعي، والريادة المجتمعية، لتمنحهم الأدوات التي يحتاجونها للنجاح في عالم سريع التغير.إن الرسائل التي يوجهها سمو الأمير الحسين في مختلف المناسبات لا تحمل فقط تحفيزًا معنويًا، بل توجيهات صادقة وعميقة: “اعملوا من أجل وطنكم”، “لا تخافوا من التحديات”، “افتحوا أبواب التغيير”، “آمنوا بأنفسكم”. وقد وجد فيها الشباب الأردني صدىً لهم، وشاهدوا في شخصه من يمثلهم، ويتحدث بلغتهم، ويؤمن بقدراتهم كما لم يفعل أحد من قبل.ولعلّ واحدة من أبرز سمات سموه هي تواضعه وقربه من الناس، وخاصة الشباب. لم يتحدث إليهم من برجٍ عاجي، بل اختار أن يكون بينهم، يصغي إليهم، يطرح الأسئلة، يناقش، ويوجّه، حتى باتت لقاءاته محطّ انتظار وتقدير من فئات واسعة في المجتمع، تؤمن بأن الحسين ليس فقط ولي عهد، بل “أخو الشباب”، وصوتهم القريب من قلب الدولة.وفي عامه الحادي والثلاثين، يواصل سمو ولي العهد نهج البناء، والحلم، والدفع نحو مستقبل مزدهر، لا مكان فيه للتقليد، ولا مجال للجمود. إنه يدعو الشباب لأن يكونوا صناع واقع لا ضحاياه، وروّاد فكر لا أتباعًا، وأن يحملوا شعلة التغيير بروح وطنية مسؤولة.عيد ميلاد سموه مناسبة وطنية نُجدد فيها العهد، ونجدد معها الثقة بأننا في حضرة قائد شاب يحمل وجدان وطن بأكمله، ويمضي على طريق البناء بثقة الشباب، وخبرة القائد، ووصايا الهاشميين الذين ما عرفوا يومًا إلا العمل لأجل الإنسان الأردني.كل عام وسمو ولي العهد الحسين بن عبدالله الثاني بألف خير، وهو يضيء عامًا جديدًا من حياته، محمّلًا برسالة الاستمرار في خدمة الأردن والأردنيين، وعلى رأسهم الشباب، الذين يرون فيه اليوم أملًا ورفيق درب، وقائدًا لمرحلة الغد.