محمود خليفات: تصميم الميناء بعقلية وطنية ورؤية مستقبلية

محمود خليفات: تصميم الميناء بعقلية وطنية ورؤية مستقبلية


مدار الساعة – في مشهد تتنامى فيه الحاجة إلى كفاءات تقود القطاعات الحيوية بثقة وثبات، يبرز السيد محمود عبد الكريم خليفات، المدير العام لميناء العقبة الجديد، كأنموذج فريد للقيادة المؤسسية التي تمزج بين الحوكمة الفاعلة، والرؤية الاستراتيجية، والالتزام الوطني. إيمان خليفات العميق بالدور المحوري الذي يلعبه الميناء ضمن منظومة النقل الوطنية لم يكن شعاراً عابراً، بل خارطة طريق واضحة، جعلت من الميناء مركز ثقل اقتصادي يرتبط عضوياً بالبنية التحتية للنقل البري والجوي، ويؤدي دوراً تكاملياً في خدمة الحركة التجارية الأردنية العابرة للحدود.وقد استطاع خليفات، بفضل خبرته الواسعة وحنكته الإدارية، أن يوجّه دفة العمل نحو تحديث شامل يمس مختلف أوجه التشغيل. فمن تحديث البنية التحتية، إلى تطوير المنصات اللوجستية، مروراً برفع كفاءة الكوادر البشرية وتحديث المعدات التشغيلية، شهد ميناء العقبة في عهده نقلة نوعية عزّزت من كفاءته التشغيلية، ورسّخت مكانته كمرفق تنافسي على المستوى الإقليمي.ولا يُخفى أن الميناء يشكّل ركيزة أساسية ضمن منظومة الموانئ الأردنية المتعددة، ما يتطلب مستوى عالٍ من الجاهزية والاحتراف في الإدارة، وهو ما نجح خليفات في تحقيقه من خلال العمل المؤسسي المنهجي، والرهان على الموارد البشرية كعنصر التفوّق الأهم. ومن هذا المنطلق، كان تقديره الدائم لكوادر العمل رسالة واضحة تعكس مدى إيمانه بأن الإنجاز الحقيقي لا يُبنى إلا بجماعية الجهد وصدق الانتماء.وقد أسهمت هذه الفلسفة في بناء بيئة تشغيلية فعالة، قائمة على الانضباط، والتكامل، والتحسين المستمر، الأمر الذي انعكس بوضوح على أداء الميناء وقدرته على الاستجابة لمتطلبات المرحلة، وعلى استمراره في أداء دوره بوصفه نافذة الأردن البحرية الرئيسة إلى العالم.اليوم، ونحن نشهد تطوراً متسارعاً في أداء ميناء العقبة الجديد، فإن هذا النجاح لا يمكن فصله عن بصمة محمود خليفات القيادية، التي جمعت بين الهدوء في القرار، والصرامة في التنفيذ، والشفافية في التوجيه، ضمن رؤية تنموية تستشرف المستقبل، وتضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.إن ما تحقق ليس صدفة. بل هو نتاج سنوات من التراكم المهني والخبرة الإدارية، ورغبة حقيقية في إحداث فرق ملموس. وعليه، فإننا نتقدم بجزيل الشكر والامتنان للسيد محمود عبد الكريم خليفات، تقديراً لدوره الكبير وجهوده الدؤوبة في تطوير هذا الصرح الوطني، وترسيخ صورته كرمز من رموز الكفاءة والإخلاص في العمل العام