النقابة العامة للعاملين في قطاع البترول والكيماويات بالأردن تصدر بياناً: رسالة الملك تعبر عن الفخر والاعتزاز.

مدار الساعة – أصدرت النقابة العامة للعاملين بالبترول والكيماويات الأردنية بياناً، على لسان رئيسه النقابي خالد الزيود جاء فيه:ليس غريباً على جلالة الملك وعلى الهاشميين هذه المواقف التي تصدع لها الأمم احتراماً وتقديراً، لأنها ليست غلوًا ولا مبالغة ولا تنكيثًا لهمم الناس، بل كانت إحياءًا لقضية فلسطين، والتي كادت أن تندثر في ظل المزيد من القتل والتدمير والتهجير والإبادة، وكأن العالم أصمّ لا يسمع… لا يرى، وحيث أن آلة الحرب الذي تنتهجه قوة الأنجلو-صهيوني تُفقد العالم قيمته الإنسانية وهي بمثابة تصريح وموافقة علنية على قتل الإنسانية، وفقدان الضمير، والشعور بالمسؤولية… نعم.. هذه رسالة جلالة الملك التي خاطب فيها ضمير العالم أن يستفيقوا من غفوة العار بحق الإنسانية وفقدان معايير الأخلاق والعدالة الإنسانية مذكراً الجميع أنه لا يجوز لكيانٍ محتلٍ غاصبٍ أن يقتل بلا هوادة، وأن يدمّر بلا هوادة، وأن يمسّ القيمة الإنسانية بلا هوادة، بلى رقيب وحسيب.. وهل وصل الذل بالعالم أن يقود بوصلته نظامًا مجرمًا مستبدًا؟ أين هي العهود الإنسانية التي تحكمها قيم المعايير والاتفاقيات الدولية؟ وهل درج في قاموس الأمم أن يفقد الإنسان قيمته ووزنه وأخلاقه ودوره الإنساني؟نعم، هذه مضامين خطاب جلالة الملك ودلالته أصابت كبد الحقيقة، وهي صحوة ضمير في لحظة صمت ليقف ممثلين العالم بكل وقار وكبرياء مقدرين كل كلمة جاءت على لسان جلالة الملك والتي كانت بمثابة رافعة أخلاقية تعيد الأمم إلى مسارها الصحيح، وكم نحتاج إلى مثل هذه المواقف في ظل تراكم الأحداث والمزيد من القتل والتدمير والتهجير.أما على صعيد الأردن شعبًا وحكومة فإننا فخورون كأردنيين بملكنا ونحن نقرأ خطابه الذي نصدع له احترامًا وتقديرًا وهو يرتقي بنا كوطن وشعب فوق كل الشبهات، وهذا هو ردّنا على الكثير الكثير ممن يزادون علينا ويشككون بانتمائنا لقضية فلسطين ويدعون حرصهم أكثر منا، هذا رأس دولتنا، وهذا ملكنا، وهذا موقفه أمام العالم. وهل بقي بعد ذلك ما يُقال لنبرره؟ليس هناك من تبرير، هذا موقف جلالة الملك، أعلنه بصراحة، وأشار إليه بوضوح، فحدّد معنى الإجرام وطبيعته، ودور منفذيه، وهذه الدولة المارقة كمحتلة مجرمة غاصبة تقتل الأطفال وتبيد الشعب وعلى مرآى الجميع.أليس ذلك موقفًا ليس بعده موقف؟ لذلك نحن فخورين بملكنا، ونعتز بمواقفه الخالدة، وهي امتداد لمواقف الهاشميين الذين حملوا هذه الرسالة وضحّوا من أجلها، واستُشهدوا في سبيلها، ولم تنكث عزائمهم، وبقيت الرسالة خالدة يحملها ملكًا بعد ملك، إلى أن حملها الملك عبد الله الثاني… وها هي مسيرة الهاشميين مستمرة يجول ويصول بها عبدالله على امتداد هذا العالم وعبر منابر مؤسساته الدولية؛ ليقول الحق الذي يعجز الكثيرين عن قوله؛ وليرتقي بالأردن وقيادته وشعبه وجيشه فوق كل الشبهات، وفوق كل الأجندات المارقة والمندسة والمسوّفة على مواقف الأردن.عاش الوطن حرًا أبيًا بسياجه الأمنية جيشًا وأجهزة أمنية بقيادة هاشمية يقودها سيف الحقالملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه