الجازي يكتب: موسيقى القوات المسلحة الأردنية.. التراث الأردني وفخره في الساحات الدولية ـ بقلم: العقيد المتقاعد بركات الجازي

في كل محفل دولي، وفي كل ساحة شرف، تتقدم موسيقات القوات المسلحة الأردنية الصفوف، لا كفرقة موسيقية وحسب، بل كسفراء للهوية الوطنية، ولسان حال الأردن وتاريخه العريق. هي أكثر من أنغام، وأكثر من ألحان؛ إنها نبض الوطن وروح الجندية التي تنبض بالعز والكرامة.موسيقات القوات المسلحة ليست مجرد فرقة عسكرية، بل هي واجهة الأردن التراثية التي تجسد ثقافة شعبه، وعمق حضارته، وشموخ تاريخه. بأزيائهم التقليدية المزينة بالشماغ الأحمر، وبإيقاعاتهم التي تمزج بين الموسيقى العسكرية الغربية والأنغام التراثية الأردنية والعربية، يخطفون الأنظار ويأسرون القلوب.من ساحات الكتيبة إلى ميادين العالم، سطّرت هذه الموسيقات فصولًا من الفخر في مشاركاتها الدولية، في مهرجانات الموسيقى العسكرية حول العالم، لتثبت أن الأردن ليس فقط قلعة عسكرية منيعة، بل أيضًا منارة ثقافية وتراثية ذات حضور مهيب.تعزف موسيقات القوات المسلحة الأردنية تاريخ الوطن، وتروي عبر ألحانها قصص البطولة، والفداء، والانتماء. إنها تمثل روح الجيش العربي المصطفوي، وتعكس صورة الأردن المشرقة بقيادته الهاشمية وشعبه الأبي.وكل هذا التميز لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة قيادة موسيقات حكيمة، تعرف كيف تصنع الإبداع من الانضباط، والمجد من الالتزام، وتحمل على عاتقها مسؤولية إيصال صوت الوطن بكل فخر واقتدار.إنها ليست فقط موسيقى… إنها رسالة مجد، وسيمفونية وطن، ونشيد عزّ يرفع علم الأردن عاليًا في كل مكان.