السرحان يتناول: رسالة إنسانية أخلاقية

مدار الساعة – كتب: خالد جزاع السرحان حظيّ خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في البرلمان الأوروبي باهتمام واسع حول العالم وفي القارة الأوروبيّة بشكل خاص حيث كان الحديث الملكي موجهاً لجمهور عموم القارة بنبرة إتسمت بالهدوء والقوة في آنٍ معاً استخدم فيها الملك لغة حوارية عقلانية بمقاربات واقعية للتحديات والمخاطر التي تواجه العالم في ضوء الصراع المحتدم في الشرق الأوسط ومدى تأثيرة على إلاستقرار على ضفتي المتوسط. مؤكداً جلالة الملك إلى أهمية التعاون بين الشرق والغرب في محاربة خطاب الكراهية والتطرف وأثاره المدمرة في تفكيك المجتمعات من خلال خلق بيئات تغذي العداء والحقد للآخر مؤكداً أهمية التفاهم بين الأديان والثقافات.ومطالباً بأهمية العمل المشترك في تعزيز الباعث الإنساني في حل قضايا اللاجئين والمهجرين وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم من خلال المسؤولية الاجتماعية الملزمة للدول المنظوية تحت مظلة المؤسسات الدولية والملتزمة بقوانينها وتوصياتها.قدم جلالة الملك من خلال المنبر الأوروبي وجهة نظر عربية وإسلامية معتدلة وهو موقف ذو أهمية استراتيجية على الصعيدين المحلي والدولي ويساهم في التأكيد على أهمية الحوار بين الشعوب واحترام القيم المشتركة.خطاب ملكي لم يكن سياسياً بقدر كونه خطاب أخلاقي إنساني يرسم حالة مقارنة بين التغني بين القيم والحقوق الإنسانية و معاناة الشعب الفلسطيني في مواجهة الإحتلال من أجل قيمه وحقوقه.