مركز جوبكينز للدراسات الاستراتيجية: الملك… العالم أصبح بدون اتجاه أخلاقي

مركز جوبكينز للدراسات الاستراتيجية: الملك… العالم أصبح بدون اتجاه أخلاقي


مدار الساعة – قال مدير مركز جوبكينز للدراسات الاستراتيجية المهندس مهند عباس حدادين أنه وفي خضم عالم متغير فقد بوصلته الأخلاقية والإنسانية، طغت عليه فرض القوة والهيمنة واغتصاب الحقوق، حيث خاطب جلالة الملك عبدالله الثاني الثلاثاء ومن على منبر البرلمان الأوروبي في مدينة سترسبورغ الفرنسية ، حيث عودنا جلالته بشهادة رئيسة البرلمان الأوروبي بأن يطل علينا في الأوقات العصيبة. خاطب جلالة الملك الضمائر العالمية من حكام وصانعي قرار وأفراد للتأمل في الإنسانية والأخلاق والتسامح وإحترام الآخر، التي كرم الله فيها بني البشر والتلاقي بين الشعوب على هذه المبادىء وخصوصا في الديانات السماوية الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية،فمنطقة الشرق الأوسط مهد الحضارات والأديان دخلت في صراعات لا أخلاقية ليهيمن فيها القوي على الضعيف ويفرض شروط السلام بالقوة فشهدنا حرب غزة وما عاناه الفلسطينيون من قتل وعنف وأعمال وحشية وحرمان من أبسط الحقوق واستهداف المدنيين من أطفال ونساء على مدار ال 20 شهرا بفقدان للقيم والمبادىء الإنسانية والتي فشل فيها المجتمع العالمي في سد الفجوة بين القيم الإنسانيةوتطلعات الشعوب ،ليرتفع بعدها الصراع ليصبح إقليميا بهجوم إسرائيل على إيران والتي لا يعرف إلى أين ستنتهي حدود هذه المعركة.وكيف لا ورأي جلالته المقدر في الغرب والذي هو القدوة في المحافظة على القيم والمبادىء والأخلاق والتعايش بين الأديان ،فهو وريث الهاشميون في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ويرعى موطن عماد السيد المسيح عليه السلام في المغطس ويحافظ على إرث الهاشميين في التعايش المشترك بين الأديان في الاردن.إن الأردن هو الشريك الموثوق لأي صانع سلام في العالم والمرجعية الصادقة كما نعت أحد أعضاء مجلس النواب الأمريكي جلالة الملك خلال لقائه به الشهر الماضي في الولايات المتحدة، فإصرار جلالة الملك اليوم على العمل المشترك لتحقيق الأمن العالمي من خلال إنهاء الصراعات العالمية في أوكرانيا والصراع بين إسرائيل والفلسطينيين والذي إمتد لعقود طويلة، فللفلسطينيين مثلهم مثل بقية الشعوب الحق في العيش في دولة لهم ذات سيادة، إضافة الى أنهاء الصراع بين الإيرانيين والإسرائيليين، حيث أن إنهاء تلك الحروب والصراعات جميعها لا تتحقق الا بسيادة القانون الدولي وتحقيق السلام العادل،فسكوتنا سيؤدي إلى مشاركتنا في الجرائم هذه وفي التخلي عن قيمنا الإنسانية ومبادءنا حيث سلكنا طريق السلام من قبل، ويمكننا أن نسلكه مجددا، إذا تحلينا بالشجاعة اللازمة لاختيار هذا الطريق وقوة الإرادة لنسلكه معا.