الشوابكة يكتب: لحظة وقوف البرلمان الأوروبي تقديرًا.. والأردن يتألق بروح الهيبة ـ بقلم: فؤاد سعيد الشوابكة

في ستراسبورغ، عاصمة القرار الأوروبي، وقف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، مخاطبًا البرلمان الأوروبي بكلماتٍ حملت حكمة القادة، وثبات الموقف، ووضوح الرؤية. ما كان ذلك مجرد خطاب رسمي عابر، بل كان حضورًا أردنيًا سياديًا فرض احترامه على القاعة بأكملها. وقوف نواب أوروبا احترامًا لجلالته لم يكن مجاملة، بل تقديرًا لقائدٍ يمثّل دولةً لها وزنها، وشعبًا له كرامته، وموقفًا لا يعرف المساومة.كان الأردن حاضرًا هناك… لا بصوته فقط، بل بمكانته وتاريخه وقيادته.تكلم الملك باسم كل أردني حر، دافع عن العدالة، حذّر من ازدواجية المعايير، وطالب بسلام حقيقي لا يقوم على الظلم ولا يتغذى من الدماء.وفي لحظة وقوفهم له، وقف التاريخ يشهد أن الأردن – الصغير بمساحته، الكبير بموقفه – ما زال الرقم الصعب في معادلة الشرق الأوسط، وصوت العقل في عالمٍ مضطرب.هكذا هو عبدالله الثاني، لا يرفع صوته إلا للحقيقة، ولا يصمت إلا لحكمة.وحين يتكلم في المحافل الدولية، يعرف الجميع أن هذا الصوت يمثل شعبًا صلبًا، وقيادة لا تساوم، وأمة لا تفرّط بثوابتها.نعم… وقف البرلمان الأوروبي احترامًا،لكننا في الأردن نقف فخرًا بملكٍ كلما تقدم، ارتفعت رؤوسنا أكثر.