السفير عبيدات يشركنا برأيه: كلمة جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي – بقلم: السفير إبراهيم عبيدات

السفير عبيدات يشركنا برأيه: كلمة جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي – بقلم: السفير إبراهيم عبيدات


ما يدعو الى الفخر هو أن جلالة الملك هو الزعيم العربي الوحيد الذي خاطب البرلمان الاوروبي للمرة السادسة على التوالي ، ما يعكس الاحترام والتقدير الذي يحظى به جلالته والدبلوماسية الاردنية من قبل البرلمان الاوروبي وكافة المحافل الدولية .رئيسة البرلمان الاوروبي كانت واضحة خلال تقديمها لجلالة الملك عندما اكدت حضور جلالته في مفاصل مهمة على الصعيد الدولي ليقدم رؤية مستنيرة تدفع باتجاه السلام والاستقرار والامان ونبذ التطرف والعنف والاستبداد ، واشادت بالدور المحوري الذي يلعبه الاردن بقيادة جلالته تجاه الدفع لوقف الحرب في غزة ودعم الضفة الغربية وجهود الاردن في تسيير المساعدات الانسانية الى غزة والضفة الغربية واستقبال اللاجئين، الفلسطينيين والسوريين .والأهم تأكيد رئيسة البرلمان الاوروبي على اهمية الصداقة والشراكة التي تربط الاتحاد الاوروبي بالاردن واعتبارها حجر الرحى لتحقيق السلام والاستقرار في العالم ومنطقة الشرق الاوسط من خلال العودة الى خيار السلام عبر حل الدولتين .جلالة الملك ومن خلال فهمه العميق للقيم الانسانية العظيمة التي بنى الاوروبيون حضارتهم على اساسها مستفيدين من عبر التاريخ والحروب والماسي التي مروا بها ، ومزج بينها وبين معاناة شعوب منطقتنا وتحديدا الشعب الفلسطيني ليخاطب ضمير العالم لاسيما الشعوب الاوروبية من أجل انهاء معاناة اهلنا في قطاع غزة الذين يواجهون شتى انواع الغطرسة والجرائم والتسلط امام انظار العالم الذي يتوجب عليه ان يعود الى انسانيته ويقف الى جانب الحق ويدعم خيار السلام الذي يمنح الشعب الفلسطيني حقه في دولته المستقلة بما يحقق الاستقرار والسلام ودفع عجلة التنمية والرفاه في المنطقة والعالم.قدم جلالة الملك خريطة طريق واضحة للعالم مناشدا الضمير الانساني العالمي للنهوض من دائرة المراقبة والصمت حتى لا يعتبر ذلك تواطئا مع المعتدي ، الى دائرة الفعل والدفع بشجاعة نحو تحقيق السلام على اساس حل الدولتين ووقف نزيف الدم في غزة والسماح بتقديم المساعدات الانسانية فورا للقطاع دون شروط او قيود.خاطب جلالة الملك العالم المتحضر بلغته التي يفهمها ويتأثر بها بدليل قول رئيسة البرلمان الاوروبي ان كلمات جلالة الملك تؤثر في كل من يستمع اليها وانها أتت في الوقت الذي يواجه العالم معضلات تتطلب قادة ذوي بصيرة كما جلالته لانارة الطريق امام الضمير العالمي لتحمل مسؤولياته لتحقيق السلام والاستقرار.