ضربة مدمرة.. إعدام قادة إيرانيين خلال الهجوم الإسرائيلي

ضربة مدمرة.. إعدام قادة إيرانيين خلال الهجوم الإسرائيلي


مدار الساعة – في هجوم نوعي ومفاجئ، شنت إسرائيل، فجر اليوم الجمعة، سلسلة من الضربات الدقيقة على أهداف حساسة في العاصمة الإيرانية طهران، أسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، في ضربة وُصفت بأنها من أقسى الضربات التي تستهدف هيكل القيادة العسكرية الإيرانية في السنوات الأخيرة. ووفقاً لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية ومسؤولين كبار، فقد أودت الهجمات بحياة ما لا يقل عن 6 شخصيات بارزة، بالإضافة إلى 3 شخصيات أخرى من الصف الأول، يُعتقد أنهم قُتلوا في الهجوم، في إشارة إلى أن حجم الخسائر قد يكون أكبر مما تم تأكيده رسمياً حتى الآن.وفي التقرير الآتي، نستعرض أبرز الأسماء في القيادة الإيرانية التي تم تصفيتها:محمد باقريهو محمد حسين أفشردي، أحد أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، حيث يشغل منصب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، ويعد ثاني أعلى منصب عسكري في البلاد، بعد المرشد الأعلى علي خامنئي.شغل مناصب مهمة مثل مساعد القيادة العامة للقوات المسلحة لشؤون الاستخبارات والعمليات، ومساعد رئيس هيئة الأركان للشؤون المشتركة في القوات المسلحة، ومنسق بين الحرس الثوري والقوات المسلحة.وكان يشكل إلى جانب كل من محمد علي جعفري، وعلي فدوي، وغلام علي رشيد، “الشبكة القيادية” للحرس الثوري الإيراني.حسين سلاميالقائد العام للحرس الثوري الإيراني، تم تعيينه في 21 أبريل (نيسان) 2019، من قبل المرشد الأعلى، خلفاً لمحمد علي جعفري.يعرف بمواقفه المعادية للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، كما كان يُنظر إليه على أنه المتحدث باسم الحرس الثوري.أُدرج على قوائم العقوبات الدولية بدءاً من مجلس الأمن عام 2006، ووزارة الخزانة الأمريكية عام 2007، ثم لاحقاً على القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي.غلام علي رشيدأحد أبرز الشخصيات العسكرية في إيران، وواحداً من القادة الذين تركوا بصمة واضحة في المسار الدفاعي والسياسي للنظام الإيراني.شغل منصب قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي، كما كان نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، مما وضعه في صميم دوائر صناعة القرار العسكري والأمني في البلاد. وكان يعتبر عنصراً رئيسياً ضمن “الشبكة القيادية”، التي تمسك بزمام الحرس الثوري الإيراني.علي شمخانيوحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قُتل أيضاً القائد السابق للقوات البحرية وأحد أبرز الشخصيات السياسية المقربة من المرشد الأعلى، متأثراً بجراح بالغة أصيب بها جراء استهداف شقته الفاخرة في برج سكني شمال طهران، بحسب ما أكده 3 مسؤولين كبار وتقارير إعلامية محلية.وشمخاني، الذي شغل سابقاً منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، كان يلعب دوراً محورياً في الإشراف على المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة ضمن لجنة خاصة عيّنها المرشد الأعلى.ووفقاً لمسؤولين إيرانيين، فإن استهدافه كان بمثابة ضربة مباشرة لجهود إيران الدبلوماسية في الملف النووي.وكذلك استهدفت الهجمات الإسرائيلية أبرز العلماء المرتبطين ببرنامج إيران النووي، أبرزهم:فريدون عباسيكان أستاذاً للفيزياء في جامعة الشهيد بهشتي، متخصصاً في أشعة الليزر. شغل منصب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بين عامي 2011 و2013، وكان عضواً في الحرس الثوري الإسلامي منذ عام 1979.ووفقاً لمصادر دولية، خضع لعقوبات من الأمم المتحدة بسبب دوره المزعوم، في أنشطة مرتبطة بتطوير أسلحة نووية.محمد مهدي طهرانجيعالم فيزياء نظرية ورئيس جامعة آزاد الإسلامية في طهران. يعد من الأسماء البارزة في الأوساط الأكاديمية الإيرانية، حيث شغل منصب رئيس جامعة آزاد الإسلامية، أحد أكبر المؤسسات الأكاديمية في البلاد.كما عمل أستاذاً في معهد أبحاث الليزر والبلازما، وفي قسم الفيزياء بجامعة الشهيد بهشتي، وشارك في أبحاث متقدمة بمجال الليزر والبلازما.إيران تعيّن قائداً جديداً للحرس الثوري – موقع 24أفادت وسائل إعلام إيرانية، نقلاً عن مصادر رسمية، أن المرشد الإيراني علي خامنئي أصدر قراراً بتعيين اللواء أحمد وحيدي قائداً جديداً للحرس الثوري الإيراني، خلفاً للواء حسين سلامي، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية، استهدفت مواقع عسكرية ونووية في طهران، اليوم الجمعة.وأشارت تقارير إعلامية محلية، إلى أن اسمه ارتبط بالبرنامج النووي الإيراني، إلا أن طبيعة مساهماته الدقيقة لم يتم توثيقها بشكل مستقل.وبالإضافة إلى هذين العالمين، قتل أيضاً كل من عبد الحميد مينوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومطلبي زاده، في الهجوم الإسرائيلي، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية.ويُعد التصعيد الأخير بمثابة ضربة استراتيجية كبيرة لإيران، من شأنها أن تزيد التوتر في المنطقة، وتؤدي إلى تداعيات واسعة على المشهدين الأمني والسياسي.