استقرار مؤشرات “وول ستريت” عند الافتتاح عقب صدور بيانات التضخم

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية أداء هادئا في بداية تعاملات الأربعاء، وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم التي جاءت أقل من المتوقع، وتقييمهم لاتفاق إطاري بين الولايات المتحدة والصين لإحياء الهدنة التجارية القائمة بين البلدين.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة تقل عن 0.1%، بينما استقر مؤشر “إس آند بي 500” دون تغيير يذكر، وارتفع مؤشر “ناسداك” المركب بنحو 0.2%، مع اقتراب مؤشرات “إس آند بي” وناسداك من تسجيل إغلاقات قياسية جديدة، مدفوعة بتفاؤل متزايد بشأن فرص التوصل لاتفاقات تجارية.

وجاء رد فعل الأسواق باهتا في البداية على الاتفاق الإطاري بين واشنطن وبكين لإعادة تفعيل هدنة جنيف الجمركية، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسئولون آخرون قد أشاروا إلى أن الاتفاق سيسهم في حل الخلافات بين الجانبين بشأن المعادن النادرة والمغناطيسات، بحسب ما نقلته منصة “ياهو فاينانس” الاقتصادية.

وأعلن ترامب، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستسمح للطلاب الصينيين بالالتحاق بالجامعات الأمريكية، وهو ملف خلافي كان قد ظهر منذ توقيع اتفاق جنيف منتصف مايو، لافتا إلى أن الاتفاق مازال ينتظر موافقته وكذلك تصديق الرئيس الصيني شي جين بينج. لكن الأسواق شهدت بعض الانتعاش بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك لشهر مايو في الولايات المتحدة، والتي جاءت أفضل من التوقعات، حيث أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية أن التضخم الشهري ارتفع بنسبة 0.1% فقط، مقارنة بتوقعات المحللين بزيادة 0.2%، وهو نفس معدل الزيادة الذي سجل في أبريل.

وعلى أساس سنوي، سجل المؤشر الأساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة ارتفاعا بنسبة 2.8%، مماثلا للقراءة السابقة، فيما ارتفعت الأسعار الأساسية شهريا بنسبة 0.1% مقابل 0.2% في الشهر السابق، وكان المحللون قد توقعوا نموا سنويا بنسبة 2.9% وشهريا بنسبة 0.3%.

جاءت هذه البيانات في وقت حرج قبيل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية والمقرر في 18 يونيو الجاري، وبعد صدور التقرير، ارتفعت احتمالات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر إلى 59% مقارنة بـ 53.5% في اليوم السابق، وفقا لتسعير الأسواق.

وفي سياق متصل، ارتفع مؤشر راسل 2000، الذي يتأثر بحساسية تجاه أسعار الفائدة، بنحو 0.6% في بداية التداولات، فيما ارتفعت أسهم “تسلا” بأكثر من 2% خلال التعاملات المبكرة، بعد أن خفف الرئيس التنفيذي إيلون ماسك من لهجته في خلافه مع ترامب، مشيرا إلى أن بعض منشوراته السابقة “تجاوزت الحد”، كما أعلن عن تاريخ مبدئي لإطلاق خدمة سيارات الأجرة الآلية التابعة للشركة في 22 يونيو.