د. عادل عبد الرحمن: بالرغم من تقدم التكنولوجيا، يظل للراديو ميزته الفريدة التي لا يمكن تعويضها.

قال الدكتور عادل عبد الرحمن الفنان التشكيلي الناقد الفني إن الإذاعة المصرية لها طابع خاص في تشكيل وجدان المستمع، إذ اعتمدت منذ نشأتها على الصوت والإلقاء فقط، دون أي تأثير مرئي من صورة أو لون، ما جعل المستمع أكثر تركيزًا على المضمون وعمق اللغة.
وأشار إلى أن الراديو كان الوسيلة الأساسية التي رافقت أجيالاً، خاصة في شهر رمضان، حيث كانت المسلسلات الإذاعية من أبرز مظاهر الشهر الكريم، وأسهمت في تربية الذوق والوجدان قبل ظهور وانتشار التلفزيون.
وأضاف عبد الرحمن خلال حديثه لبرنامج (هي في عيونهم) أن للإذاعة أثرًا نفسيًا عميقًا، بفضل اعتمادها على الصوت واللغة السليمة والإلقاء الجيد، وهو ما جعلها قادرة على بناء علاقة وجدانية مع المستمعين وعلي الرغم من تعدد وسائل الإعلام وتنوعها اليوم إلا أن الإذاعة مازالت تحتفظ بمكانة خاصة، وأن هناك برامج لا تزال محفورة في ذاكرته، وهو ما يعكس عمق تأثيرها واستمرارية حضورها في الذاكرة الثقافية والوجدانية.
وأشار الفنان التشكيلي والناقد الفني إلى ضرورة تجديد الإذاعة وتطوير محتواها لتواكب العصر وتستمر في المنافسة، مشيرًا إلى أهمية تقديم برامج جديدة ومبدعة تُحافظ على الهوية الإذاعية وتلبي تطلعات الجمهور، مستشهدًا ببرنامج “أبلة فضيلة” كمثال للبرامج التي أنشّأت أجيالاً على القيم والأخلاق، مثل حب الغير، والاختيار الصحيح للأصدقاء، ومواجهة المشكلات، متمنيًا أن تظل الإذاعة قادرة على تقديم الأفضل رغم التحديات التي تحيط بها.
برنامج (هي في عيونهم) يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام، فكرة وإعداد أحلام أبو نوارة.