النرويج: إسرائيل تُحدث “سابقة مقلقة” في خرق قوانين حقوق الإنسان في غزة

أكد وزير التنمية الدولية النرويجي آسموند أوكروست أن إسرائيل تخلق “سابقة خطيرة” في انتهاك قوانين حقوق الإنسان الدولية في قطاع غزة، مما يزيد من خطورة الوضع في العالم.
وقال أوكروست، الذي كانت لبلاده دور تاريخي في المنطقة بما في ذلك تسهيل اتفاقيات أوسلو بين إسرائيل والفلسطينيين والتي أدت إلى اتفاق تاريخي في 1993 – بحسب ما نقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية، اليوم السبت – “إن النرويج كانت واحدة من الدول الأوروبية القليلة التي اعترفت بالدولة الفلسطينية العام الماضي.. ومنذ عام ونصف، شهدنا تراجعا كبيرا في احترام القانون الدولي في الحرب على غزة، وفي الأشهر الأخيرة أصبح الوضع أسوأ من أي وقت مضى، لذلك من المهم للغاية بالنسبة للحكومة النرويجية أن تحتج وتدين هذا الانتهاك الواضح”.
وأضاف: “أفعال إسرائيل لا تساهم فقط في تدهور الكارثة الإنسانية في غزة، بل تشكل تهديدا عالميا للمستقبل.. ونحن قلقون جدا من أن هذا قد يشكل معيارا دوليا جديدا، حيث يتم استخدام الغذاء كأداة حرب، ويتم منع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من دخول مناطق الحرب”.
وأشار إلى أن منظمة “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة بدأت هذا الأسبوع توزيع الغذاء في غزة وسط “مشاهد فوضوية”، وقالت القوات الإسرائيلية إنها أطلقت “رصاص تحذير” على مركز توزيع، فيما أفاد المسؤولون الصحيون في غزة بمقتل مدني واحد وإصابة 48 آخرين، كما أنه في تقييم مدعوم من الأمم المتحدة، في وقت سابق من هذا الشهر، تم تصنيف سكان قطاع غزة، البالغ عددهم حوالي 2.1 مليون شخص، على أنهم في “خطر شديد من المجاعة” مع تصنيف نصف مليون شخص في “حالة كارثية”.
وتابع أوكروست: “نحن خائفون جدا من أن هذا قد يكون معيارا دوليا جديدا، مما سيجعل العالم أكثر خطرا لنا جميعا”، مشددا على أن النرويج ستبقى على “خط مفتوح” مع جميع الأطراف المعنية من أجل الحوار، معلنا أن النرويج ستكون “مستعدة على المدى الطويل” لإعادة إعمار قطاع غزة.
ولفت إلى أن صندوق النفط النرويجي، وهو أكبر صندوق سيادي في العالم، قد وضع 11 شركة تدعم الاحتلال الإسرائيلي على قائمة سوداء، كما من المتوقع أن يرفض البرلمان النرويجي في الأسبوع المقبل دعوات لوقف استثمار الصندوق في الشركات التي تبيع منتجات وخدمات في الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤكدا أن الصندوق يجب ألا يستثمر في أي شيء يساهم في انتهاك القانون الدولي.
ونوه أوكروست إلى أن قرار النرويج بالاعتراف بدولة فلسطين في مايو 2024 كان “لإرسال رسالة أمل”، وحث المواطنين في أوروبا على الاستمرار في الاحتجاج والحفاظ على الإيمان بالسياسة.