أمير أباظة: “الفن الدرامي” هو الأداة الفعالة لتعزيز الوعي الاجتماعي

أمير أباظة: “الفن الدرامي” هو الأداة الفعالة لتعزيز الوعي الاجتماعي

قال الكاتب والسيناريست أمير أباظة إن الدراما المصرية وصلت إلى ذروتها في تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية، ولكن مع رحيل عدد كبير من الكُتَاب واختفاء أخرين وظهور أجيال جديدة من الكُتِاب والإخراج والتمثيل؛ هذه الأجيال الجديدة كان من الصعب عليها أن تُكمل المسيرة بنفس المستوى وبدأ إعداد فكر جديد ومختلف، بالإضافة إلى التداعيات والتحولات الاجتماعية التي حدثت بعد عام 2010 وما تبعها من أفكار وسياسات أفرزت أشكالا وإبداعات جديدة.

وأضاف أباظة لبرنامج (هنا ماسبيرو) أن التطور الذي حدث في جميع مناحي الحياة أفرز نظريات وأساليب ووسائل حديثة، وخاصة بعد ظهور الذكاء الاصطناعي حيث كان الشعر والرواية قديمًا هما ديوان العرب، ولكن أصبحت الدراما الإذاعية هي ديوان العرب في بداية ستينيات القرن الماضي، ولكن الدراما التلفزيونية سحبت البساط منها وبقوة وأصبحت أذواق المشاهدين مختلفة عن ذي قبل. 

وأشار إلى أن التطورات التكنولوجية الحديثة جعلت أذواق المشاهدين مختلفة ولكن ما زال لدينا حنين لدراما الماضي وزمن الفن الهادف الذي كان يناقش مشكلة ما ويدعم الأخلاقيات الحميدة والهوية والوطنية بين جموع الشعب مما كان يؤثر تأثيرا مباشرا في الوعي المجتمعي. 

وأوضح أباظة أن الدراما كانت صناعة ولكنها تحولت إلى تجارة مؤخرًا، ونتمنى أن تعود مرة أخرى إلى صناعة تواجه ما يحدث في المجتمع من تغيرات سواء اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية أو ثقافية، مشيرًا إلى أن الدراما تقدم المجتمع كما يجب أن يكون، وأنها تستشرف ما يجب حدوثه من قيم وأخلاق حميدة وحب للوطن كونها القوة الناعمة القادرة على تحقيق التوازن والوعي المجتمعي. 

 

يُعرض برنامج (هنا ماسبيرو) من السبت إلى الخميس السابعة مساءً على شاشة القناة الثانية، وقدمت الفقرة عواطف أبو السعود 

لمتابعة البث المباشر.. اضغط هنا