استشاري كبد: حالات إسهال تصيب المسافرين والوقاية تبدأ من الغذاء والمياه

قال الدكتور محمد عبد الوهاب الأبجيجي، استشاري الجهاز الهضمي والمناظير وزراعة الكبد، نائب مدير برنامج زراعة الكبد بالمعهد القومي للكبد، إن بعض الأشخاص يُصابون أثناء السفر بـنزلات معوية متكررة يصاحبها مغص وإسهال، ويُطلق عليها طبيًا اسم “إسهال المسافرين” .
وأوضح الأبجيجي خلال لقائه في برنامج (صباح الخير) أن إسهال المسافرين يصيب ملايين المسافرين الدوليين سنويًا وغالبًا ما يبدأ بشكل مفاجئ دون مقدمات؛ مشيرًا إلى أن بعض الحالات تتماثل للشفاء خلال يوم أو يومين دون علاج .
أرجع الأبجيجي السبب الرئيسي للإصابة بإسهال المسافرين إلى عدوى بكتيرية وأحيانًا إلى عدوى فيروسية أو طفيلية؛ موضحًا أن كل بيئة تحتوي على بكتيريا وميكروبات يتعايش معها الجسم لكن عند تغيير البيئة المحيطة تتغير طبيعة هذه الميكروبات مما قد يؤدي إلى تفاعل مختلف للجسم معها وفي بعض الحالات لا يستطيع الجهاز الهضمي التأقلم فيُصاب الشخص بنزلة معوية؛ مشيراً إلى أن إسهال المسافرين أكثر شيوعًا في الأشهر الحارة، وأن الفئات الأكثر عرضة للإصابة به هم من لديهم مناعة ضعيفة مثل مرضى السكر، ومرضى الأمراض المزمنة، ومن يتناولون أدوية تقلل من إفراز حمض المعدة لفترات طويلة .
نصح الأبجيجي المسافرين للوقاية من الإصابة بضرورة تناول الأطعمة المطهية جيدًا والتي تُقدم ساخنة، وتجنب اللحوم والأسماك النيئة، مع ضرورة شرب المياه المعدنية، وغسل الفواكه بالمياه المعدنية، وكذلك غسل الأسنان بالمياه المعدنية ؛ وأكد أنه في حال عدم توفر المياه المعدنية، يُفضل غلي المياه جيدًا قبل استخدامها .
وأضاف أن الحالة تتحسن في أغلب الأحيان دون علاج أو مضاعفات خلال يومين ولكن يجب الحرص على تعويض الجسم بالسوائل باستمرار لتجنب الجفاف من خلال شرب كميات كبيرة من المياه أو السوائل؛ مشيرًا إلى أنه في بعض الحالات التي تستمر لفترة أطول أو إذا صاحبتها ارتفاع في درجة الحرارة قد يكون من الضروري استخدام مضادات حيوية .
يذاع برنامج (صباح الخير) على أثير البرنامج العام تقديم إسلام الملاح، إعداد أحمد دياب، هندسة إذاعية أحمد محروس، إخراج أيمن فتيحة .
لمتابعة البث المبار لاذاعة البرنامج العام .. اضغط هنا