رئيس هيئة الإحصاء يستعرض طرق تعزيز التعاون البحثي بين مصر وفرنسا

قال رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اللواء خيرت بركات إن ما يشهده العالم اليوم من تحديات متسارعة في مختلف الميادين يجعل من تعزيز التعاون العلمي وتبادل الخبرات ضرورة لا غنى عنها.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء مع وفد المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي برئاسة الدكتور أنطوان بيتي، لبحث سبل تعزيز العلاقات المصرية الفرنسية في مجال التعاون البحثي.
وأضاف بركات “أن الالتزام المشترك باحترام بنود اتفاقية الشراكة العالمية الموقعة بين المؤسستين، والتي أبرمت في 30 سبتمبر الماضي بمقر المركز في فرنسا، يشكل حجر الزاوية لضمان نجاح هذه المشروعات وتحقيق الأهداف المرجوة منها، بروح من الجدية والمسؤولية المتبادلة”، موجها الشكر لوزراة الخارجية ودورها الفعال في تسهيل التعاون بين الجانيبين.
وأوضح أن الشراكة العلمية بين الجهاز والمركز تواكب التطورات التكنولوجية وتسعى للابتكار المتواصل، لافتا إلى أن التفاعل الخلاق بين الإحصاءات الرسمية، والعلوم الاجتماعية، والجغرافيا الرقمية والذكاء الاصطناعي بات من أبرز أدوات التحليل والابتكار، ويفتح آفاقا واعدة لمعارف أكثر دقة وعمقا ونفعا.
من جانبه.. قال رئيس وفد المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي أنطوان بيتي إن الزيارة تعد تجسيدا فعليا لشراكة علمية طموحة تجمع بين الجهاز والمركز، مشيرا إلى أن اتفاقية الشراكة العالمية بين الطرفين تتضمن ثلاثة محاور رئيسية هي: إعداد الأطلس الاجتماعي والاقتصادي لجمهورية مصر العربية، وتعزيز تبادل المعارف وتوظيف الرصيد الإحصائي الذي أصدره الجهاز عبر العقود.
وأضاف أن مشروع الأطلس الإلكتروني التفاعلي لمصر يعد مشروعا استراتيجيا يهدف إلى بناء منصة رقمية حديثة لعرض وتحليل البيانات الجغرافية والديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية، بشكل يدعم صناع القرار وييسر الوصول إلى المعلومات من قبل الباحثين والمواطنين على حد سواء، موضحا أنه يأتي على رأس تلك المبادرات، ويعد تجسيدا عمليا للتوجه المشترك.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية الفرنسية روابط تاريخية مميزة ونموذجا قويا للعلاقات المتوازنة، في ظل الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر في أبريل الماضي; لتشكل فصلا جديدا في العلاقات الثنائية، والتي توجت بالإعلان عن ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وتوقيع العديد من الاتفاقيات والشراكات الدولية بمختلف القطاعات، مما يعكس عمق ومتانة العلاقات المصرية الفرنسية الممتدة عبر التاريخ.
كما تعد تلك الزيارة تتويجا للتعاون المثمر والمستمر من الشراكة البناءة بين الجهاز والمركز القومي للبحث العلمي الفرنسي والتي استمرت لسنوات عديدة منذ عام 1993 وصولا لتوقيع الاتفاقية الجديدة بين الجانبين في 30 سبتمبر الماضي بمقر المركز في فرنسا، حيث تمثل نقلة نوعية في مجالات التعاون البحثي، لا سيما في ميادين العلوم الإنسانية الرقمية، والتحليل الجغرافي، والبحوث متعددة التخصصات.