تدمير غير مرئي: حملة طلاب الإعلام لإبراز مخاطر الذكاء الاصطناعي

قالت هبة صلاح المسئولة عن إعداد البيانات وتحليلها لفيلم “دمار مستتر” إن الفيلم عبارة عن حملة توعوية تستهدف تكثيف الوعي بمخاطر التكنولوجيا الحديثة ، حيث تناقش الحملة الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي على النواحي الاجتماعية والنفسية ، وتبرز تحديات الاستخدام غير الواعي لتلك التقنية المتقدمة ، وقد جاء انطلاق الفكرة بعد ملاحظة الاستخدام المفرط للذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية ، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، خاصة وأن الذكاء الاصطناعي بات صديقًا يوميًا للبعض ، مما أدى إلى عزلة اجتماعية وفقدان لمهارات التواصل .
وأشارت صباح محمود المتخصصة في تصميم الجرافيك خلال حديثها لبرنامج (عرض أول ) لدورها في إنتاج المواد البصرية للحملة التي تنوعت بين بوسترات ومقاطع بودكاست وفيديوهات توعوية ، وأكدت أن الفريق حرص على تقسيم العمل بشكل احترافي بين التصميم والإعداد والتحرير والمونتاج ، حيث تناولت الحملة عدة محاور منها الخصوصية الرقمية ، من خلال استعراض نماذج واقعية لاختراقات أمنية ، أبرزها حالة فتاة تعرضت للاحتيال من خلال الذكاء الاصطناعي بعد استغلال بياناتها الشخصية ، والإدمان الرقمي وتزييف الهوية ، كما تم عرض فيلم وثائقي قصير من إنتاج الحملة ، تناول تأثيرات الذكاء الاصطناعي من زوايا إنسانية ، شملت قصصًا واقعية مثل شاب أوروبي أقدم على الانتحار بعد تواصله مع روبوت علاجي لم يكن مبرمجًا للتعامل مع الحالات النفسية، مشيرة الى أن عنوان الحملة كان ” دمار مستتر” لأن مخاطر التكنولوجيا عادة غير مرئية للجميع لكنها عميقة وتؤثر في البنية الاجتماعية والنفسية للأفراد ، وقد شاركت الحملة في عدد من الملتقيات العلمية والإعلامية، منها مؤتمر مجلس الثقافة حول توظيف الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإعلامي ، ومؤتمر الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، مما أتاح للفريق عرض فكرته أمام متخصصين وأكاديميين .
يذاع (عرض أول) أسبوعياً على شاشة الفضائية المصرية ، تقديم: نهى مروان، رئيس التحرير : شيرين راضي – رشا أحمد، إخراج: نهى عادل.